الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الأساتذة الباحثون.. نقابة تهدد بوقفة احتجاجية وتستنكر تجاوز "ميراوي" لاتفاق سابق مع "أخنوش"

الأساتذة الباحثون.. نقابة تهدد بوقفة احتجاجية وتستنكر تجاوز "ميراوي" لاتفاق سابق مع "أخنوش" أكدت النقابة الانخراط التام للنقابة المغربية في الإسهام في تطوير المنظومة في شموليتها
لايزال شد الحبل بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي جاريا رغم تأكيد الحكومة في خرجة أخيرة على عقد اتفاق ثنائي مع ممثلي الأساتذة الباحثين لطي هذا الملف.
وفي هذا الإطار، أوضح المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، أنه في الوقت الذي كان ينتظر تفعيل مخرجات اتفاق 07 أكتوبر 2022 مع رئيس الحكومة ومنها، المطالبة بتمكين النقابة المغربية بكل مشاريع الإصلاح التي أعدتها الوزارة وعلى رأسها آخر صيغة للنظام الأساسي والنصوص التطبيقية، مع تسريع وتيرة الحوار مع النقابة المغربية، فوجئ بوزير التعليم العالي،غير مكترث بتوجيهات رئيس الحكومة، ويسعى لنسف جهوده في سابقة خطيرة على مستوى تعزيز سبل الحوار مع النقابة المغربية.
وفيما استنكر ما أسماه "التفافا" لوزير التعليم العالي والبحث والابتكارعلى التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة، وعدم تفاعله الجاد والمسؤول معها، وتعامله الغريب مع النقابة المغربية، اعتبر المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أن التوجه " المغلق والمنحاز لوزير التعليم العالي، أسهم في عرقلة المسار التشاركي للإصلاحات، وسيؤجج لا محالة حالة الاحتقان، والاحتجاج بمؤسسات التعليم العالي"، كما هددت النقابة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي بحسان الرباط.
واعتبرت النقابة في بلاغ لها توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين لا ترقى إلى مستوى الانتظارات، ويطالب بالزيادة الوازنة فيها، بما يرد الاعتبار فعلا لمهنة الأستاذ الباحث، ويُثمن جهوده، وتضحياته في التدريس والبحث والتأطير، ويدعم جاذبية الجامعة، ويؤهلها لاستقطاب الكفاءات، كما عبرت عن رفضها التوقيع - في ظل احتجاز الوزارة للمعطيات التقنية ومسودات مشاريع القوانين والنصوص التنظيمية- على أي اتفاق لم تطلع عليه، ولم تتح لها الفرصة للمناقشة وإبداء الرأي في كل ذلكداخل أجهزتها التقريرية.
النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي رفضت أيضا بشكل  قاطع ما يتداول من مضامين مشاريع الإصلاح الثلاثة في وسائل التواصلالاجتماعي، لما فيها من تراجع ونكوص وانتكاسة، وردة على مكتسبات الأساتذة الباحثين.
وتساءل المصدر ذاته عن الأسباب الكامنة وراء امتناع وزير التعليم العالي عن تمكين النقابة المغربية من مضامين مشاريع المراسيم موضوع الحوار، كما تساءل عن خلفيات الاستثمار السياسي لـ"ميراوي" في الغموض والضبابية.
وسجل النقابة من خلال ذلك تراجعات خطيرة تمس مكتسبات هيئة الأساتذة الباحثين في مشروع النظام الأساسي و القانون المنظم للتعليم العالي من قبيل المس بالحرية الأكاديمية، وتقليص تمثيلية الأساتذة الباحثين في الهياكل الجامعية، واحتجاز الأستاذ الباحث ضمن نسق مغلق لا يتيح له إمكانات التطور السريع في مساره المهني على أساس التميزالعلمي، من خلال إحداث لجان وطنية للبت في ملف الترقيات، والتأهيل الجامعي، ومباراة أستاذ التعليم العالي ضدا على المقتضيات الجهوية، والعصف باستقلالية الجامعات أمام فتح الباب على مصراعيه للجامعات الدولية، كما سجلت تراجع الوزارة الوصية عما تم الاتفاق حوله وكذا الملفات العالقة.
وأكدت النقابة الانخراط التام للنقابة المغربية في الإسهام في تطوير المنظومة في شموليتها، ودعم آليات الحكامة على مستوى مؤسسات التعليم العالي والنهوض بأدوارها الحيوية.