الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الوزير وهبي يسلط الكلاب الضالة لنهش أجساد سكان تارودانت

الوزير وهبي يسلط الكلاب الضالة لنهش أجساد سكان تارودانت محمد حاتمي البونوني(يمينا) وعبد اللطيف وهبي وكلب ضال يعيث فسادا في مقر بلدية تارودانت !
بعد مسلسل الفضائح التي ابتلي بها مجلس عبد اللطيف وهبي بتارودانت، بفعل غيابه عن تدبير المدينة، هاهي كارثة أخرى تحل بتارودانت تتجلى في غزو الكلاب الضالة التي باتت تهدد الساكنة، آخرها كلب مسعور ألحق الضرر بعشرات المواطنين.
على هامش هذه الكارثة صب محمد حاتمي البونوني، العضو بجماعة تارودانت، جام غضبه على الرئيس / الوزير عبد اللطيف وهبي في تدوينة نشرها بحسابه، تنقلها "
أنفاس بريس" كاملة:
 
بعد أن نهش المارقون والفاسدون لحم المواطنات والمواطنين في تارودانت، وبعد أن جعلوها مدينة منكوبة تفتقر لأدنى مقومات التنمية والتحضر، تأتي الكلاب الضالة والمسعورة لتنهش ما تبقى من لحم هؤلاء المواطنات والمواطنين.
توصلت بمقال منشور بجريدة "تارودانت الآن" يتحدث عن حالة من الهلع اجتاحت أوساط الرودانيين، سببها كلب مسعور يتجول حرا طليقا في شوارع المدينة وأزقتها ينهش في لحمهم.
وتتحدث الأخبار عن إصابة 18 حالة نقلت إلى المستشفى الإقليمي بتارودانت، ومما اثار استغرابي هو أن المواطنين هم من أجهزوا على الكلب المسعور في غياب فرق التدخل التابعة للجماعة المسؤولة في الأصل عن التدخل واجراء عمليات استباقية لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث.
فأينكم يا من تدعون تقريب الخدمات من المواطن؟
أينكم يا من تبذرون الأموال العمومية في المهرجانات والحفلات والصور التي غطت صفحة الجماعة على الفايسبوك؟
أينكم يا من لم توفروا المتطلبات الأساسية التي تحفظ للمواطن صحته وسكينته؟
هذه وصمة عار على جبين مجلس اشتهر بأحداث لم تعد تروج حتى في البلدان المنكوبة !
نذكر مكتب هذا المجلس الهش والمحدود الأفق أننا طالبنا مرارا وتكرارا وبإلحاح شديد في كثير من دورات المجلس على إحداث مكتب حفظ الصحة الجماعي (BMH) والذي يعتبر أحد المصالح الأساسية داخل الجماعة لما له من أهمية، حيث ترتكز اختصاصاته على الحرص على السلامة الصحية للمواطنات والمواطنين والسهر على محاربة كل ما من شأنه المساس بها او تهديدها من قبيل الكلاب الضالة والمسعورة، وتوفير التلقيح ضد السعار، ومحاربة الحشرات الضارة والقوارض، وتعقيم شوارع والأزقة…كما سبق تنبيهكم من طرف مجموعة من أعضاء المجلس وعبر مراسلات لخطورة تفشي ظاهرة الكلاب الضالة بدون أدنى تفاعل..لكن لا حياة لمن تنادي!
إن مكتب المجلس غارق في التيه، فبعض مكوناته مشغولة بمشاكلها الوطنية والبعض الآخر مشغول بتفصيل مشروع الميزانية لسنة 2023 على مقاسه..
هذه الميزانية التي من الواجب أن تعطي الأولوية لتحسين ظروف عيش المواطن الروداني كمعالجة معضلة الأزبال واضرار الروائح التي تنبعث من المطرح والتي تؤذي ساكنة الاحياء المجاورة، وبرمجة ميزانية احداث مكتب حفظ الصحة الجماعي BMH وإحداث الأسواق النموذجية لتوفير فضاء لائق للباعة الجائلين وخلق فرص جديدة لشباب يطمح لبداية مغامرة التجارة، وتهيئة الاحياء ناقصة التجهيز، ومحاولة خلق حركية اقتصادية محلية لتوفير فرص الشغل للشباب والشابات، ووو..
عكس كل ذلك، انصب مشروع ميزانية 2023 على:
- الإطعام والايواء والاستقبالات : 45 مليون (كأننا دار ضيافة لا جماعة)
-القوادس والاسمنت والزفت والمواد الأخرى : 180 مليون.
- المازوط والزيت والاطارات : 365 مليون.
-العمال العرضيين (الانعاش) : 736 مليون.
- تعويضات الرئيس والنواب ومصاريف تنقلاتهم : 60 مليون
والباقي لن أسرده حتى لا يصاب أهل مدينتنا بأزمة نفسية تنكد عليهم معيشتهم.
قلنا لكم فقدتم البوصلة وزاغت بكم السبل، إنكم تواصلون التقدم بالسرعة الفائقة نحو الهاوية وتجرون معكم مدينة متجذرة في التاريخ شاهدة على ازدهار حضارات مرت، وظلت شامخة أبية ..لكن ذنبها الوحيد أنها ابتليت بمكتب من طينتكم.
ولكن..والله لا تفاكينا معاكم..