الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

الرئيس الصيني جينبينغ يقدم كناش تحملاته لولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي

الرئيس الصيني جينبينغ يقدم كناش تحملاته لولاية ثالثة في مؤتمر الحزب الشيوعي الرئيس الصيني جينبينغ خلال افتتاحه المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني
أعطى الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد 16 أكتوبر 2022، إشارة انطلاق المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني بخطاب للدفاع عن أدائه خلال السنوات الخمس الماضية وتحديد الأولويات المقبلة لبلاده.
وقال جينبينغ "ينعقد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في وقت حساس حيث يسلك الحزب بأكمله والشعب من كل العرقيات طريق بناء دولة اشتراكية حديثة".
طلب الرئيس الصيني (69 سنة)، من الحزب الالتفاف حوله. وقال "الوحدة هي القوة والنصر يتطلب الوحدة"، في وقت يشهد الحزب الشيوعي الصيني انقسامات بحسب خبراء.
ودعا الى "التعزيز المستمر لوحدة كل المجموعات العرقية في البلاد وتعزيز أكبر وحدة لأبناء الصين وبناتها في البلاد والخارج وتشكيل قوة تعاون متينة لتحقيق الحلم الصيني بشكل مشترك".
أكد شي أن الصين فضلت "الشعب وحياة البشرية" في مكافحتها فيروس كورونا وذلك ردا على الانتقادات لسياسته المشددة "صفر كوفيد" التي ألقت بثقلها على الاقتصاد.
وقال إن الصين "وفرت أعلى درجات الحماية لسلامة وصحة الناس وحققت نتائج مهمة" فيما تتعرض بلاده لانتقادات على المستوى الدولي بسبب استجابتها الأولية التي اعتبرت متأخرة بعد اكتشاف أول حالة في ووهان (وسط) في نهاية 2019.
ورحب شي جينبينغ بما وصفه انتقال من "الفوضى إلى الحكم" في هونغ كونغ التي شهدت في 2019 تظاهرات ضخمة مطالبة بالديموقراطية
لاعادة الهدوء الى هذه المدينة التي تحظى بحكم ذاتي، فرضت بكين في السنة التالية قانونا مثيرا للجدل حول الأمن القومي نددت به الدول الغربية بسبب مساسه بالحريات في المدينة.
من جانب آخر ندد شي جينبينغ بكل نزعة "انفصالية وتدخل" بشأن تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وأكد الرئيس الصيني ان بلاده تفضل إعادة توحيد سلمية للجزيرة التي تعد 23 مليون نسمة مضيفا أن "حل مسألة تايوان شأن صيني ويجب حلها من قبل الشعب الصيني وحده. سنلتزم بالسعي إلى احتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي بأكبر قدر من المصداقية والجهد، لكننا لن نلتزم التخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بحق ات خاذ كافة الإجراءات اللازمة".
قال جينبينغ إنه منذ وصوله الى السلطة، أتاحت حملة مكافحة الفساد إزالة "مخاطر جدية كامنة" داخل الحزب والجيش.
بحسب الأرقام الرسمية، تمت معاقبة 1,5 مليون شخص على الأقل وقد تقدمت الصين في الاتجاه الصحيح بحسب تصنيف منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية حول مفهوم الفساد.
لكن منتقديه يرون أن هذه الحملة كانت بالنسبة إاليه أداة سياسية تهدف إلى إسقاط منافسيه.
أكد الرئيس الصيني ان بلاده، احدى الدول الاكثر تلويثا في العالم، ستواصل جهودها لمكافحة التغير المناخي.
وقال إن الصين "ستشارك بشكل فاعل في الحكومة العالمية في ما يتعلق بتغير المناخ" متعهدا في الوقت نفسه "بتعزيز الاستخدام النظيف والفعال للفحم".
وتعتمد الصين التي تطمح لبلوغ الحياد الكربوني بحلول عام 2060، بشكل كبير على هذا الوقود الأحفوري لتشغيل محطات الكهرباء لديها.
أكد شي جينبينغ ان بكين ترفض "عقلية الحرب الباردة" في العلاقات الدولية وذلك في إشارة واضحة الى الولايات المتحدة لكن بدون أن يذكرها بالاسم.
وقال إن "الصين تنتهج بحزم سياسة خارجية مستقلة وسلمية".
وأضاف أن بلاده "تعارض بحزم جميع أشكال الهيمنة والسياسات القائمة على القوة وتعارض عقلية الحرب الباردة والتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية كما تعارض ازدواجية المعايير"، مشددا على أن بكين "لن تسعى إطلاقا إلى الهيمنة ولن تنخرط في (أنشطة) توسعية".