الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

علي سالم سويح : وزير الدفاع الإسباني الأسبق أكد في لاس بالماس على العلاقات التي كانت بين الصحراويين والدولة المغربية منذ القدم 

علي سالم سويح : وزير الدفاع الإسباني الأسبق أكد  في لاس بالماس على  العلاقات التي كانت بين الصحراويين والدولة المغربية منذ القدم  علي سالم سويح
نظمت حركه “صحراويون من أجل السلام” ندوة “ملگى أهل الصحراء”، احتضنتها مدينة لاس بالماس بجزرالكناري-إسبانيا حضرها العديد من الصحراويين والصحراويات من المناطق الجنوبية ومن دول الاتحاد الأوروبي وكذلك من المخيمات؛
وانطلقت أشغال الندوة يوم الخميس 22 شتنبر 2022، واستمرت على مدى يومين عبر جلسات تتناول مواضيع آفاق الحل السياسي، الواقع الإنساني بمخيمات تندوف، والأوضاع الأمنية في المنطقة المغاربية.
وإلى جانب شيوخ قبائل الصحراء، شارك في الندوة التي حظيت بتغطية واسعة من وسائل الاعلام الدولية، ونشطاء المجتمع المدني الصحراوي، أكاديميون، وممثلون عن مختلف الفعاليات السياسية، إلى جانب وفود أحزاب وشخصيات أجنبية وازنة من إسبانيا وموريتانيا، كان في مقدمتهم كلا من رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس سباتيرو، ووزير الدفاع ورئيس البرلمان الاسباني الأسبق، خوسي بونو؛
وهذا الأخير هو من افتتح في اليوم الأول من اللقاء الخميس 22 شتنبر بمداخلة قيمة جدا شاملة واقعية تاريخية؛ حيث تحدث عن المغرب وعلاقته باسبانيا من الشمال إلى الجنوب وعن العلاقات التي كانت بين الصحراويين والدولة المغربية منذ القدم وما تربط بينهما من علاقة البيعة.
وفي اليوم الثاني الجمعة 23 شتنبر 2022، القى رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس سباتيرو من جهته كلمة جامعة شاملة للصحافة بالمركز الثقافي تحدث فيها عن كل شيء وعن الحدود وعن المستقبل وأن الوقت اليوم هو للسلام ولغصن الزيتون ،وأن الحل بات ضروريا للنزاع الذي دام أكثر من اللازم. واشاد بمبادرة حركة "صحراويون من أجل السلام” والتي اعتبرها ولدت من رحم الصحراويين والصحراويات كحركة مستقلة غير تابعة لأي طرف من أطراف النزاع، وطلب من الجميع التعاون مع الحركة لإيجاد حل لهذا الملف.
وهو نفس الخطاب الذي القاه وزير العدل الإسباني السابق، وبالتالي يمكن القول بان الوزراء المتدخلين احاطوا بالمشكل من جميع جوانبه بكل واقعية وأنه بات لزاما على الجميع إيجاد حل واقعي للنزاع يرضي الجميع
وفي مداخلته اكد السكرتير الأول ل”صحراويون من أجل السلام”، حاج أحمد باريكالا في كلمته على السلام والسلم والتعايش وإيجاد حلول بديلة للخطاب القديم المتجاوز و دعا في تصريحاته لوسائل الإعلام إلى ضرورة “خلق مساحات الحوار الجاد حول النزاع، بإدماج فاعلين جدد مثل شيوخ القبائل الصحراوية و"حركة صحراويون من أجل السلام" نفسها وبقية التيارات السياسية الأخرى، لأجل الخروج من الحلقة المفرغة، وتجاوز حالة الجمود في المسار الأممي”.
“ كما أشار إلى أن الحكم الذاتي يشكل قاعدة انطلاق للبحث عن الحل الوسط”، داعيا إلى تعزيز الثقة في دور الأمم المتحدة ب”اعتبارها العمود الفقري للحل المتسم بالواقعية والعقلانية”.وقال : “علينا أن ندعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، وأن نطلب منه مضاعفة جهود الأمم المتحدة لفرض احترام وقف إطلاق النار لمنع وقوع المزيد من الضحايا.
وخلاصة القول أعتقد صراحة بأن اللقاء كان محطة من المحطات الهامة التي تستحق التشجيع والدعم من طرف الجميع من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف المتنازعة.
 
علي سالم سويح، فاعل صحراوي من قبيلة تكنة ومن الجالية المغربية المقيمة بايرلندا