الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

عبد السلام المساوي: مآل البثور البشرية التي تتطاول على المغرب ملازم لها في تفاهتها   

عبد السلام المساوي: مآل البثور البشرية التي تتطاول على المغرب ملازم لها في تفاهتها    عبد السلام المساوي
اليوم صدق المغاربة والمغربيات. اليوم تحققت نبوءات من سكنهم المغرب قبل أن يسكنوه. اليوم الكل يقول شكرا جلالة الملك .
اليوم حتى صحافة الأجانب ، تلك التي كان يجد عندها بعض " المخالطين " مبررات الكذب علينا ومسوغات ايهامنا تقول: لقد أدهشنا هذا البلد ، لقد أبهرنا ملكه وشعبه ...عندما نقول هذا الكلام الذي نردده في اليوم الواحد عشرات المرات ، نقوله لأننا نؤمن به . هو قرارة تفكيرنا . هو عمق إيماننا . هو المغرب الذي يسري في العروق مسرى الدماء . وحين العروق وحين الدماء لا يمكنك ان تكذب أو تنافق او تكتب تحت الطلب مثلما يدعي الكئيبون ، حين الحب الحقيقي لا يمكنك التمثيل ، ويشهد الله اليوم أننا جميعا نحس بها هاته الأيام : المغاربة لا يمثلون حين حب المغرب ، هم يحبونه وانتهى الكلام .
تبرز من حين لآخر بثور بشرية للتطاول على المغرب ،  غير أن مآلها ملازم لها في تفاهتها .
المغرب يتعامل مع الدول من موقعه ، ومن ادراكه لمصالحه الاستراتيجية ، ولا يقبل لنفسه النزول الى مستوى من يدركون ، في عمق أعماقهم ، أنهم لا وزن لهم في ميزان التاريخ والحضارة والشهامة ، فيخيل لهم وضعهم هذا أن التطاول على المغرب ، قد يمنحهم بعضا من القيمة التي يفتقدونها...
المغرب يحترم كل الشعوب والثقافات ، ويربأ بنفسه عن كل سلوك يمكن أن يمس كل الشعوب ، مهما كانت خلافاته مع هذه الجهة الرسمية أو تلك ، لأنه يدرك تماما أن التحامل على الشعوب تحت أي ذريعة كانت  تفضح  تفاهة المتحامل قبل غيره ...
فليعلم هؤلاء أن بيت المملكة المغربية متين بقيادتها وشعبها ، والأجدى بالمتطاولين ، على شعبنا وقيادتنا ، أن يكنسوا أمام بيوتهم ، ويتأملوا في هشاشة بنيانهم ، لأن ناطحات السحاب لا تجدي نفعا ما ما دامت أعمدتها على رمال متحركة تذروها الرياح " .
سنجتاز جميعا هذه التفاهة أكثر قوة لأننا أكثر اتحادا اليوم ، فخورين بهويتنا الوطنية وانتمائنا لشعب عظيم بقيادة ملك عظيم....
درس مغربي متواصل على امتداد الأزمنة والأمكنة يجدد نفسه دوما وابدأ ويمنح إمكانية الاستفادة منه لمن كان ذا عقل سليم .