الخميس 28 مارس 2024
سياسة

مناهضة التعذيب والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف موضوع ندوة بكلميم

مناهضة التعذيب والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف موضوع ندوة بكلميم جانب من الندوة
شكل موضوع "مناهضة التعذيب والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف"، محور ندوة نظمتها، السبت 10 شتنبر 2022 بكلميم، العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان. 
وتم خلال هذه الندوة، التي حضرها فاعلون حقوقيون وباحثون وفعاليات من المجتمع المدني، وكذا عدد من ضحايا التعذيب في سجون "البوليساريو" بتندوف بالأراضي الجزائرية، تقديم مداخلات سلطت الضوء على الإصلاحات القانونية والمؤسساتية المهمة التي انخرط فيها المغرب في مجال التصدي لخطاب الكراهية والتمييز والتطرف. 
وأكد المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، بوبكر أونغير، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الندوة التي تندرج في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة موقعة بين العصبة ووزارة العدل، هي مناسبة لتسليط الضوء على المكتسبات الحقوقية التي حققها المغرب تحت القيادة الملكية لمحمد السادس في مجال تجويد التشريع وحماية حقوق الإنسان وملاءمة التشريعات الوطنية مع التشريعات الدولية، مبرزا أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو دولة الحق والقانون ويتشبث بحقوق الإنسان بكل أبعادها الوطنية والدولية. 
وأشار إلى أن الندوة فرصة أيضا لإبراز دور جمعيات المجتمع المدني في مجال الترافق من أجل مناهضة كل خطابات الكراهية والتطرف، وفضح ممارسات وتعذيب المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف، مضيفا أنه سيتم خلال هذا اللقاء تقديم شهادات حية لعدد من ضحايا التعذيب في سجون "البوليساريو" في خرق سافر لكل المبادئ والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. 
من جهته، توقف رئيس الائتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد، أحمد الخر، عند المراحل التاريخية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ونشأة "البوليساريو" واحتضانها واستغلالها من قبل الجزائر. 
كما تحدث الخر، وهو أحد ضحايا التعذيب بسجون "البوليساريو" عن الممارسات الوحشية ضد الصحراويين المحتجزين منذ عقود ، ومناخ القمع والتنكيل وسوء المعاملة الذي يسود في مخيمات تندوف، مشيرا إلى أنه قضى 14 سنة في سجون البوليساريو، منها 10 سنوات في سجن انفرادي، قبل أن يعود إلى أرض الوطن المغرب. 
من جهتهم، أبرز عدد من المتدخلين، المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال حقوق الإنسان، والإصلاحات القانونية والمؤسساتية التي انخرط فيها، ومنها بالخصوص، خلق هيئة الإنصاف والمصالحة التي شكلت نموذجا يحتذى به في العالم. 
كما دعوا جميع المؤسسات السياسية والحزبية والمدنية والإعلامية إلى خلق جبة قوية من أجل التصدي لمزاعم وأطروحات الانفصال، وتطوير آلية الترافع عن القضية الوطنية. 
وتم بالمناسبة، تقديم شهادات لعدد من ضحايا التعذيب بسجون "البوليساريو" تطرقوا خلالها إلى كل أنواع القمع والتعذيب والتنكيل الذي تعرضوا له من طرف شرذمة البوليساريو.