قام رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الثلاثاء 4 فبراير 2025، بمجلس المستشارين، باستعراض دعامات التحول التنموي في بلادنا بقيادة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذا التحول يرتكز على ثلاث دعامات أساسية، تتمثل في نجاح المغرب في توطيد الخيار الاجتماعي، ورفع تحديات الحفاظ على التوازنات الاقتصادية، وتعميق الاندماج الدولي للمملكة وانفتاحها المتزايد على محيطها الإقليمي.
وقدم رئيس الحكومة، في عرض له خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية حول السياسة العامة التي خصصت لموضوع: "المؤشرات الاقتصادية والمالية وتعزيز المكانة الدولية للمغرب" تفصيلا لهذه الدعامات، موضحا أن الدعامة الأولى تتمثل في نجاح بلادنا في توطيد الخيار الاجتماعي من خلال مراجعة نموذج سياساته الاجتماعية، باعتبارها آلية لترسيخ الثقة وتكريس مناخ اجتماعي سليم، وهو ما جعل القطاعات الاجتماعية أكثر مسؤولية وفعالية ومواكبة لتطورات المجتمع.
وتجسدت الدعامة الثانية، وفق أخنوش، في رفع تحديات الحفاظ على التوازنات الاقتصادية، عبر تعبئة مسلسل من المبادرات الهيكلية، التي كان لها وقع مباشر في تحسين مردودية الاقتصاد الوطني وتعزيز صموده في مواجهة مخاطر الظرفية. بينما ترتكز الدعامة الثالثة على تعميق الاندماج الدولي للمغرب وانفتاحه المتزايد على محيطه الإقليمي، وهو ما يعكسه الوضع المتقدم الذي تشهده مكانة المملكة.
وأبرز رئيس الحكومة، أن هذه المكتسبات التي راكمتها المملكة، تعطي المغرب الثقة في الذات والأمل في المستقبل، كما أكد على ذلك الملك بمناسبة عيد العرش للسنة الماضية.
وذكر بالإشارة الملكية في هذا الخطاب إلى أن "التحديات التي تواجه بلادنا، تحتاج إلى المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير".
وأكد رئيس السلطة التنفيذية، أن حكومته وفقا لهذه لتوجيهات الملك، ملتزمة بمواصلة العمل ومضاعفة الجهود بشكل يرقى إلى خدمة التطلعات الوطنية، وبلورة مخططات تسهم في التطوير الشامل لبلادنا، أكثر إنصافا وعدالة.