سؤال نقلناه لعدد من الكتبيين في أول يوم من موعد خطه الوزير بنموسى لالتحاق نحو سبعة ملايين تلميذ(ة) بالمدارس العمومية والخصوصية بالمغرب، حيث أجمع هؤلاء في توضيحاتهم لـ "أنفاس بريس"، على أن كلفة عدة  محفظة تلميذ(ة) في مدرسة عمومية يدرس بالسنة أولى ابتدائي تصل في حدها الأدنى إلى نحو ألف (1000) درهم، منها ما بين 40 إلى 45 في المائة من الميزانية تلتهما الكتب المدرسية، فيما الباقي يتوزع بين الأدوات المدرسية والدفاتر والأغلفة ونحوها، دون احتساب المحفظة المدرسية حاملة العدة المدرسية.

ويزداد ارتفاع كلفة العدة المدرسية من مستوى إلى مستوى أعلى بزيادة تتراوح ما بين 50 إلى 100 درهم لكل مستوى، على أن المستوى الإشهادي (السادس ابتدائي) تقل فيه كلفة عدة المحفظة المدرسية بناقص 100 درهم، وتزداد أكثر  ما بين 200 إلى 500 درهم بالسنة للمستويين الأول والثاني من التعليم الأولي.

ويتوسع الفارق أكثر بين التعليمين العمومي والخصوصي، حيث أن كلفة عدة المحفظة المدرسية لهذا الأخير ترتفع أكثر بإضافة ما يفوق 450 درهما إلى 800 درهم، بالنظر لكون مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي تطلب كتبا تسمى "تكميلية"، وهي كتب غير مقررة دراسيا وجلها غير مرخص ولا يخضع لمراقبة إدارية وتربوية، تطبع خارج المغرب وبأسعار قد تصل إلى نحو 420 درهما للواحد منها، خاصة في مواد اللغة الأجنبية الثانية (الإنجليزية) والرياضيات  ونحوهما.

وكلما اتجهنا نحو الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي تفاوتت كلفة المحفظة المدرسية ما بين 1100 درهم و1600 درهم، وبحسب نمط التعليم (عمومي/ خصوصي).

وإذا ما احتسب عدد تلاميذ التعليم في المغرب، وفق ما أقرته الوزارة في الدخول المدرسي الجديد 2022/2023 بكون عددهم يصل إلى نحو 7 ملايين و900 ألف، فإن معدل العدة الواحدة ومتوسط يصل إلى 1100 درهم. وهو ما يعني أن الأسر المغربية تصرف ما يقارب 8 ملايير و960 مليون درهم على اقتناء كتب وأدوات أبناءها دون احتساب كلفة المحفظة المدرسية، حاملة العدة المدرسية...