السبت 27 إبريل 2024
سياسة

تدين استقبال قيس تونس لزعيم البوليساريو.. الكونفدرالية تعبّر عن استعداد الطبقة العاملة للتصدي لخصوم وحدتنا الترابية

تدين استقبال قيس تونس لزعيم البوليساريو.. الكونفدرالية تعبّر عن استعداد الطبقة العاملة للتصدي لخصوم وحدتنا الترابية جانب من أشغال اجتماع المكتب التنفيذي بالدار البيضاء
موقف حاسم، مسؤول، وطني، ومواطن بما يحمله في خلفيات أبعاده من دلالات سياسية قوية ذلك الذي عبّرت عنه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بخصوص الخطوة العدائية والعدوانية التي أقدم عليها حاكم تونس، باستقباله لزعيم الكيان الوهمي الانفصالي بعد استدعائه بشكل أحادي للمشاركة في منتدى التعاون الياباني الافريقي (تيكاد 8)، حيث عبّرت المركزية في بيانٍ شديد اللهجة، عقب اجتماع المكتب التنفيذي المنعقد صباح يوم الأربعاء 31 غشت 2022 بالمقر المركزي بالدارالبيضاء، وترأس أشغاله الكاتب العام عبد القادر الزاير، عن استعداد الطبقة العاملة المغربية، كما كانت دوماً يقول "إلى التصدي ومواجهة كل مخططات ومناورات خصوم وحدتنا الترابية".
وأكدت كبرى المنظمات العمالية التقدمية، في أول موقف لها على خطوة حاكم تونس التي وصفها البيان، بـ"الاستفزازية"، على أنه لا يمكن لـ"خطوة الرئاسة التونسية ولا لموجهيها (في اشارة صريحة من رفاق الزاير للنظام العسكري الجزائري) أن يقفوا أمام الحق الشرعي والتاريخي للمغرب في صحرائه".
كما اعتبرتها في الآن ذاته، "خروجا عن الثوابت الديبلوماسية التونسية في تعاطيها مع قضية وحدتنا الترابية"، وسلوكا مستفزا لمشاعر المغاربة يمس في تفاصيل حيثيات مضامينه يشدد بيان الكونفدرالية "بروابط الأخوة والتعاون" التي لطالما جمعت يضيف المصدر ذاته "بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي"، لافتا، أنها تهدف إل خلق المزيد من التوتر في المنطقة المغاربية، وتعطيل مسار وحدتها وتنميتها، من أجل "استمرار صناع هذه المخططات في مواصلة التحكم في ثروات المنطقة ومستقبلها السياسي والاقتصادي".
وانسجاما مع هذه المواقف التي أدانت بأشد العبارات ما أقدم عليه حاكم تونس من تجاوز في حق المغرب ووحدته الترابية والتاريخ المشترك للبلدين، دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيانها "إلى الاستمرار في اتخاذ كل القرارات الوطنية بالصرامة الضرورية لمواجهة أعداء الوحدة الترابية"، والحفاظ موازاة بذلك، "على الرصيد التاريخي المشترك للشعوب المغاربية"، التواقة يضيف بيان المركزية "للحرية والديمقراطية"، والعمل على تقويته في مواجهة "القوى الاستعمارية التي تهدف إلى المزيد من التحكم في المنطقة واستغلال ثروتها".
كما دعت الكونفدرالية في السياق ذاته، كل القوى الحية الوطنية والديمقراطية في كل من تونس والمغرب إلى التحلي باليقظة والعمل المشترك لمواجهة كل مخططات التفتيت وتقسيم المنطقة، في أفق "بناء فضاء مغاربي مشترك تسوده الحرية والديمقراطية والتنمية".