الخميس 28 مارس 2024
سياسة

ادريس السنتيسي يعدد الرسائل الواردة في الخطاب الملكي 

ادريس السنتيسي يعدد الرسائل الواردة في الخطاب الملكي  ادريس السنتيسي
عدد ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب  ادريس السنتيسي أهم الرسائل الواردة في الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس  يوم السبت 30 يوليوز 2022 بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش.
ويتعلق الأمر حسب تصريح صحفي للسنتيسي ب:

أولا: الخطاب الملكي شكل جيلا جديد من الخطابات الملكية بمناسبة عيد العرش الذي عادة ما يخصصه الملك لعرض حصيلة مفصلة لإنجازات الدولة على مدى سنة، حيث جاء هذا الخطاب جامعا مانعا بين دوروس الحصيلة والتوجهات الاستراتيجية نحو المستقبل 
ثانيا:أسس الملك في مستهل الخطاب للمرجعية الثابتة المؤسسة على التلاحم الوثيق بين العرش، و الشعب كدعامة أساسيا لقوة المغرب دولة و شعبا .
ثالثا: ربط الملك هذا الخطاب بالسياق الجيواستراتيجي المطبوع بتداعيات الازمة الوبائية، والتقلبات الاقتصادية الدولية المؤثرة على الاقتصاد الوطني.
رابعا: بعد هذا المنطلق التأسيسي وجه الملك أول رسالة تهم الحكومة بالأساس ومختلف المؤسسات، و القوى الحية ببلادنا، والمثمتلة في دعوة الملك الى إعمال روح المبادرة و مقومات الصمود كمرتكز للاستقرار الاجتماعي، وفي عمق هذه الرسالة توجيه ملكي الى ضرورة تقديم البدائل، و عدم الاستسلام للأزمة كما أكدت هذه الرسالة في مضمونها على أن مغرب التقدم و الكرامة رهين بمنظومة العمل المشترك لجميع مكونات الأمة ونستنبط من هذا التوجيه الملكي الحكيم ضرورة جعل التنمية فوق كل الحسابات والمواقع.
خامسا: من الرسائل الاساسية كذلك  في خطاب الملك، ودعوته بصفته أسمى سلطة في الدولة، و بصفته كذلك أمير المؤمنين إلى ضرورة مراجعة مدونة الأسرة بمنظور يؤسس للأسرة كمجتمع ديمقراطي مصغر تتوازن فيه الحقوق، والوجبات في احترام تام لثوابت الشريعة الإسلامية و الخصوصية المغربية في تناغم مع إعمال روح الاجتهاد و الانفتاح على قيم الحداثة، والروح الإيجابية لحقوق الانسان.
سادسا: الخطاب الملكي شخص معالم المرحلة السابقة، و خلص الى نقط القوة المتمثلة في المقاومة المتميزة للأثار السلبية لجائحة كورونا مشيدا بالنموذج المغربي في مقاومة هذه الاثار اقتصاديا و اجتماعيا، و طبيا.
سابعا: أبرز الخطاب الملكي أن الملكية كصمام للأمن، و الاستقرار ببلادنا هي دائما في صلب انشغالات المغاربة، وتطلعاتهم من خلال إشادة جلالته بالدور الطلائعي، و الاستراتيجي للدولة، و السلطات العمومية بمختلف مكوناتها في توفير الامن الصحي والغذائي، و الاجتماعي رغم التقلبات والظروف .
ثامنا: رفعا لكل استغلال سياسوي للمشاريع الكبرى للدولة أكد الملك ان الورش الاستراتيجي المتعلق بالحماية الاجتماعية بأجندته الواضحة و المحددة، و كذا دعم الفئات الاجتماعية و الفلاحين، و ساكنة العالم القروي في ظل أزمة كورونا، والجفاف هي مشاريع للدولة تحث رعاية الملك محمد السادس، كما دعا في هذا الاطار الى التعجيل بإخراج السجل الاجتماعي.
تاسعا: وفي رسالة عميقة لكل من يهم الامر أبرز الملك حرص الدولة بقيادته الحكيمة، و الرشيدة على ضرورة احترام كرامة المغاربة و أن كل ما أنجز لصالحهم هو قليل في حقهم.
عاشرا: وفي تفاعل من الملك مع الأوضاع الاجتماعية للمغارية الناجمة عن أزمة الغلاء، و انعكاسها السلبي على القدرة الشرائية للمواطنين شدد جلالته على وضع حد للاحتكار، و المضاربة في الاسعار وتغليب المصالح الذاتية عن المصالح العامة ، داعيا الحكومة، ومختلف الفاعلين الى خلق جاذبية للاستثمارالأجنبي، واستئصال العراقيل المقصودة والمصطنعة، كما دعا الملك محمد السادس الى إعمال التضامن الوطني .
حادي عشر: وسيرا على نهجه الدبلوماسي الحكيم وجه الملك رسالة و اضحة المعالم الى أطراف داخل الوطن، و خارجه بأن المغرب ماض في بناء جسر المحبة، و الوحدة بين الشعبين المغربي و الجزائري رافض، بحزم و صرامة، كل المحاولات الساعية فاشلة، إلى الاساءة للعلاقات التاريخية و المستقبلية بين الشعبين الشقيقين .

 
 وخلص رئيس الفريق الحركي أن الخطاب الملكي وضع أسس واضحة ورؤية إستراتيجية للمرحلة المقبلة، ورسم خريطة طريق لعمل مختلف المؤسسات، وهو ما ينبغي وقفة جماعية حكومة، وبرلمان، وكل المؤسسات المنتخبة، والمؤسسات العمومية، وفعاليات المجتمع لتصحيح أعطاب هذه المرحلة، والتأسيس لأسلوب، وبرنامج عمل مشترك جديدين  في الدخول السياسي والاجتماعي المقبل لتنزيل التوجيهات الملكية على أرض الواقع، وعبر عن رغبته في أن يلتقط الجميع هذه الرسائل الملكية البليغة في مضمونها وأبعادها خدمة لمصلحة الوطن والمواطنين.