الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

أبو نعمة نسيب: عندما تصبح البوليساريو خطا أحمر في الإعلام الجزائري 

أبو نعمة نسيب: عندما تصبح البوليساريو خطا أحمر في الإعلام الجزائري  أبو نعمة نسيب
الشعب الجزائري لا يستطيع ان ينطق بكلمة واحدة جهرا ضد نظامه في قضية البوليساريو بسبب عقود من التدجين كما قال الجنرال السابق خالد نزار، و ساعطيكم امثلة قناة المغاربية التي تبث في لندن و تتكلم في كل شيء و تطعن في النظام الا في ملف الصحراء المغربية التي لم تستطع الغوص فيه او تخصيص و لو ساعة في الشهر لمناقشة قضية البوليزاريو مع النظام الجزائري و اتحداها ان تفعل ذالك و السبب اما ان هناك تعليمات من مصادر عليا في المخابرات الجزائرية مقابل مبالغ مادية لهذه القناة او القنوات الاخرى و قادة ما يسمى بالمعارضة لتتكلم في اي شيء الا الوتر الحساس للنظام و هذه حالة غريبة الكل متفق على السكوت في قضية انهكت المجتمع الجزائري و افقرته و اسست لعداوة بين شعبين شقيقين فالسكوت هو علامة الرضى لانهم كلهم متفقين على تمويل سرطان البوليزاريو الذي جعلهم يتقهقرون 50 سنة للوراء في مجال التنمية و تحريك عجلة الاقتصاد لكن بالرغم من ذالك فهم متواطؤون مع نظامهم و يتسترون عليه و يختلفون في كل شيء الا في هذه القضية بالذات فتجمعهم الكلمة الواحدة لان الامر يتعلق بالمغرب الذي ينظرون اليه بالنظرة المترسخة في عقليتهم بعد ان رضعوا الكراهية من ثدي مخابراتهم، نحن نعيش في زمن العولمة و الفيسبوك و المواقع الالكترونية و الاف القنوات التلفزيونية بمختلف اللغات،  لكن لم اجد قناة جزائرية او معارض للنظام باستثناء موقع الجزائر تايمز الذي كنت إلى وقت قريب من بين الكتاب فيه قبل ان انسحب منه مع مجموعة من الزملاء وعلى رأسهم  الصحفي اللبناني الشهير خير الله خير الله حينما علمنا بالدور الشيطاني الذي كان يلعبه أنور مالك قبل توبته .
إذا فلا أحد يستطيع ان يفتح قضية الصحراء للنقاش و يترك الحرية للمتدخلين للتعبير عن ارائهم سوى هذا الموقع. 
في المغرب الذي يعيش حرية و ديمقراطية الامر مختلف فقل ماشئت عن الصحراء هل هي مغربية ام غربية و لم تتعرض للمساءلة في حين نكتشف العكس في الجزائر فحينما يغني مطرب في مدن الصحراء المغربية أو يزور أحدهم هذه الأقاليم ويلتقي بشبابها و شيوخها كما فعل الزميل الصحفي وليد كبير حفظه الله يصبح منبوذا و توجه اليه سيل من الاتهامات و يطلبون منه حتى التخلي عن جنسيته الجزائرية فهذه القنوات الجزائرية التي تسمى نفسها بالمعارضة او الخاصة هي جزء من منظومة الفساد في الجزائر مثل الجنيرالات و المخابرات و وزارة الخارجية و ما يسمى بالمنظمات التي تدافع عن خرافة الشعب الصحراوي .حينما اسمع من زعيم جزائري معارض او قناة تلفزيونية تناقش موضوع الصحراء من وجهة مختلفة استطيع ان اقول لكم ان الجزائر تحررت من عبودية الجنيرالات و مخابراتها في هذا الموقع المحترم بالذات وقع لي سجال مع من يسمي نفسه بالمعارض و هو العربي زيطوط في موضوع الصحراء عبر إذاعة المغاربية التي يوجد مقرها بلندن و قد اعطيته دروسا و كشفت عورته ، فمشكل البوليزاريو اصبح من الطابوهات في الجزائر
ابو نعمة نسيب - كريتيبا - البرازيل