إدريس الفينة: المشروع الفارسي.. وتحرير العقل العربي
يشهد العقل العربي اليوم لحظة تحوّل نوعية، تتجلى في تحرّره التدريجي من قبضة الأوهام الأيديولوجية التي لطالما كبّلته، وعطّلت قدرته على التمييز بين الحقيقة والدعاية، وبين المصلحة القومية والانخراط في مشاريع خارجية لم تخدم سوى أجندات فارسية. سقوط حزب الله واختفاء رموزه التاريخية مثّل لحظة مفصلية في هذا المسار التحرري، إذ انكشف زيف الشعارات التي رفعتها ما يُسمّى بمحور “المقاومة”، واتّضح أن الكثير من تلك الأدبيات لم تكن سوى أدوات لإعادة إنتاج الهيمنة الذهنية تحت غطاء التحرر، ولترسيخ ...