عزيز أشيبان:في غمار عملية تقديس الأشخاص في العالم العربي
يتميز الواقع العربي بمنحى ربما غير مسبوق إلى تقديس الأشخاص وتمجيدهم والتهليل لشخصهم المتفرد بالبركة والحكمة في ظل غياب تام للمؤسسات أو ثقافة المجتمع المدني مقابل تسيد فكر الزاوية والقبيلة. تتخلل وعينا العربي تلك الصورة المرتبطة بذلك الشخص الذي تقوم كل هياكل المجموعة على أهوائه ونزواته. فهو المنظر الذي يعي خبايا كل الأمور، يحتكر الحكمة والبصيرة كلامه لا يناقش وأمره غير مردود، يقرر للمستقبل تبعا لنبوءته التي لا تخطئ وينزه عن الحساب أو حتى النقد. هناك مظاهر عدة ...
