عثمان الزياني: التوافقات الواسعة التي تمخضت عن دستور 2011 ساهمت في تراجع الحاجة إلى المعارضة الأيديولوجية الصارخة
إن تحول الخطاب الحزبي للمعارضة بعد الوصول الى الحكومة في المغرب، لا يمكن اعتباره كفعل صدفوي أو عرضي، بل نتاج تضافر جملة من الأسباب والعوامل المستحكمة والمولدة لهذا السلوك السياسي غير السليم، وهي في مجملها أيديولوجية وبرامجية ومؤسساتية، وفي ظل منطق نظام سياسي يعتمد على عقيدة الاستقرار والاستمرارية، ومركزية السلطة. وفي هذا السياق لا يمكن إنكار أن قواعد اللعبة السياسية (الدستور، والنظام الانتخابي، والعلاقات المؤسساتية مع الملكية) تقوم بدور بارز ومحوري في تشكيل الأفكار والمواقف والأجندات الحزبية. بمعنى ...
