أجرت السفينة الحربية الأمريكية USS Paul Ignatius (DDG 117)، المعروفة باسم "بول إغناطيوس"، تدريبات مشتركة مع البحرية الملكية المغربية ضمن تمرين أطلس هاند شيك (Atlas Handshake)، الذي يركز على الدعم الناري السطحي البحري (NSFS). جاءت هذه المناورات بعد زيارة السفينة لميناء أكادير، مؤكدة على متانة العلاقات والشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية.
وشملت التدريبات، التي جرت بين 2 و4 دجنبر 2025 في المحيط الأطلسي، تمارين على التوافق التشغيلي، والزيارة والتفتيش والمصادرة (VBSS)، ومكافحة الغواصات، إضافة إلى تمرين بالذخيرة الحية على ميدان رماية في المغرب، بمشاركة السفينة المغربية RMNS طارق بن زياد.
وأكد القائد جوزيف فيليبس، قائد السفينة "بول إغناطيوس"، أن هذه التدريبات تمثل عنصراً جوهرياً لتعزيز القدرة الجماعية على مواجهة الأنشطة البحرية غير المشروعة، مضيفاً أن التدريبات المشتركة تضمن جاهزية القوات وفعاليتها في حماية المصالح الأمريكية في أفريقيا وعلى الصعيد العالمي.
وتعكس هذه التدريبات الشراكة الثنائية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، القائمة على مصالح مشتركة في مجالات السلام والأمن والازدهار الإقليمي. وتلتزم البحرية الأمريكية والبحرية الملكية المغربية بتعاون وثيق لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التهديدات البحرية مثل الصيد غير القانوني والاتجار غير المشروع والقرصنة.
وقال السفير الأمريكي لدى المغرب، ديوك بوكان (Duke Buchan III): "شراكتنا العسكرية مع المغرب قوية وتتواصل في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. الولايات المتحدة ملتزمة بدعم المغرب وشركائه الأفارقة في حماية الموارد البحرية وضمان التدفق الآمن للتجارة العالمية".
وتشارك السفينة "بول إغناطيوس" ضمن عملية انتشار مجدولة في منطقة عمليات الأسطول السادس الأمريكي، بهدف دعم فعالية القتال والقدرة القتالية والاستعداد القتالي للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة.
ويعمل الأسطول السادس الأمريكي، ومقره نابولي بإيطاليا، على تنفيذ مجموعة كاملة من العمليات المشتركة والبحرية بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء بين الوكالات، بهدف تعزيز المصالح الوطنية للولايات المتحدة وضمان الأمن والاستقرار في أوروبا وأفريقيا.