الناقد محمد بهجاجي: ما أنجزه الطيب الصديقي من إبداعات لا توجد وراءه شخصيا بل هي أمامه
يتوازى الجزء الكبير من التاريخ الفني للطيب الصديقي مع تاريخ المسرح المغربي منذ بداياته فجرَ الاستقلال إلى الامتداد. لا فقط بسبب توافقات الزمن، ولكن أيضا لكون مسيرة الصديقي في البحث عن صوته الخاص، وفي نحت أسلوبه الجمالي هي نفسها مسيرة المسرح المغربي في البناء والتكون. وبالتالي فكل المنعطفات والتنويعات في جسدنا المسرحي كانت تتم بتفاعل بين المسيرتين، ومع مختلف الأسئلة التي كان تطرحها سياقات تحول شرطنا السوسيو ثقافي. ما أن أنهى تكوينه المسرحي ضمن فرقة التمثيل المغربي، وفي إطار المسرح ...