كوكاس: رحيل أسيدون.. رجلٌ خرج من صمت الجدران ليُعلّمنا معنى أن تكون حرًّا
ظل سيون أسيدون ذاكرةٌ تمشي على قدمين، ذاكرة لزمن طويل من الهزّات والخيبات والانكسارات، من الحلم الجماعي بالتحرّر إلى صمت العالم أمام المظلومين. حين كانت البلاد تتعلم بصعوبةٍ معنى جرح الدولة ومعنى انكسار الحلم، اختار سيون أن يكون في الضفة التي تُؤلم أكثر. لم يكن يسارياً على الطريقة الكلاسيكية، ولا ثورياً من ورق الشعارات، بقدر ما كان رجلا خجولا في مدرسة الضمير، حيث النضال تمرينٌ أخلاقي على قول "لا" حين يسكت الجميع. ...