الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

الألغام تصيب 388 ضحية بالمناطق الجنوبية..وهذه تدابير القوات المسلحة

الألغام تصيب 388 ضحية بالمناطق الجنوبية..وهذه تدابير القوات المسلحة صورة أرشيفية
بلغت مساحات الصحراء المغربية المطهرة من الألغام متم سنة 2022، نحو 6035.2 كلم، تم على إثرها إبطال 5117 لغما مضادا للأشخاص، و16 ألف و907 لغما مضادا للآليات، كما تم التخلص من 21 ألف و708 ذخيرة غير مفرقعة من مختلف العيارات. 
وكشفت المصالح المختصة بقطاع الدفاع الوطني في جواب على السؤال الكتابي الذي وجهه له النائب البرلماني بمجلس المستشارين، احمدو اديدا شيخ، حول "إزالة الألغام بالصحراء المغربية"، أنه تم تسجيل 388 ضحية انفجار للألغام منذ بداية عملية التطهير، من بينها 50 حالة وفاة تشمل مدنيين، وعسكريين، مشيرة إلى أن كل هذه الجهود تقوم بها القوات المسلحة الملكية بالاعتماد فقط على إمكانياتها الذاتية، وبدون سند من أي جهة أخرى.
وأوضح المصدر ذاته، أنه يوجد نوعان من الألغام بالمنطقة الجنوبية، ويتعلق الأمر بألغام وزعت وفق المعايير العسكرية المتعارف عليها دوليا، قصد تدعيم الخطوط الدفاعية للوحدات، حيث تتوفر القوات المسلحة الملكية على مختلف خرائط هذه الحقول، مما يتيح إزالتها بمجرد التوصل إلى حل للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية، بالإضافة إلى ألغام زرعتها عصابات المرتزقة بطريقة عشوائية، بمحاذاة التجمعات السكنية، ومناطق الرعي، ونقط المياه، حيث تعمل القوات المسلحة الملكية مجهودا كبيرا من أجل تطهيرها.
وبالموازاة مع الجهود المبذولة من طرف القوات المسلحة الملكية، يضيف المصدر ذاته، تستفيد ساكنة تلك المناطق من حملات التوعية المقدمة من طرف السلطات المحلية، والهلال الأحمر المغربي، بشراكة في بعض الأحيان مع أطر الصليب الأحمر، حيث تهدف هذه الحملات إلى تحسيس المواطنين بخطر الألغام، وضرورة اتباع المسالك المحددة، والابتعاد عن المناطق المشبوهة المشار إليها بعلامة التشوير "خطر الألغام" وفي حالة العثور على أي جسم غريب، يمنع منعا كليا الاقتراب منه، مع ضرورة إخبار السلطات العسكرية، أو المحلية من أجل التأكد من خطورة هذا الجسم والتخلص منه.
وزاد المصدر ذاته أنه بغية تسريع وتيرة عملية التطهير، تعمل القوات المسلحة الملكية على خلق وحدة جديدة متخصصة في إزالة الألغام على الرغم من نذرة الإمكانيات المرصودة لهذا الغرض، كما تشارك عناصر القوات المسلحة الملكية في ندوات، ومؤتمرات دولية، بهدف الاستفادة من التجارب الدولية، وتبادل الخبرات، والوقوف على المستجدات التقنية، والطرق الحديثة المتبعة من أجل التطهير من الألغام.