الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

جدل في طاطا بسبب إقصاء أكثر من 100مرشح من امتحانات الباكلوريا والتشويش على المُمْتَحنين

جدل في طاطا بسبب إقصاء أكثر من 100مرشح من امتحانات الباكلوريا والتشويش على المُمْتَحنين احتجاجات سابقة أمام مقر مديرية بنموسى في طاطا
أثارت زيارات المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا لمراكز امتحانات بكالوريا معينة وما صاحبها من إجراءات جدلا واسعا لدى الرأي العام المحلي والتربوي بالإقليم أثر إقصاء اكثر من 100مرشح من استكمال الامتحان الجهوي.
وكشفت مصادر من داخل مراكز الامتحانات أن لجان المراقبة الإقليمية أضحت تنظم زيارات متعددة لذات المركز بعدما فقدت الثقة فيمن اعتمدتهم لتدبير عمليات هذه الاستحقاقات، مضيفة أن هذه اللجان اختزلت مؤخرا في المسؤول الأول عن الشأن التربوي بطاطا وسائقه الشخصي الذي عينه بكتابته الخاصة في سنته الأولى بعد تخرجه من مركز أطر الدعم الإداري والاجتماعي؛ هذا الأخير الذي أضحى يحمل كاشف الهواتف بطريقة أمنية وغير تربوية يصول بها ويجول في حجرات الامتحانات لضبط حالة هنا أو هناك.
وأكدت ذات المصادر أن تدخلات  المدير الإقليمي وكاتبه الخاص أسفرت في اليوم الأول عن ضبط أزيد من 100 حالة غش. وهي عملية استنكرتها فعاليات حقوقية بعد علمها أن المضبوطين أستأمنوا أساتذة الحراسة على هواتفهم بعدما وضعوها في محافظهم بجانب السبورات، ليتفاجأوا بحرمانهم دون سوء نية من استكمال إنجاز باقي مواد الامتحانات وإخراجهم من مراكز الاجراء.
وطالبت الفعاليات الحقوقية الجهات المعنية بالعمل ما أمكن على عدم ترهيب الممتحنين وخفض أعضاء لجان المراقبة الذي يصل أحيانا إلى عشرة يلجون حجرات الامتحان ويستمرون في الكشف عن المشتبه بهم مدة طويلة تصل إلى غاية 20 دقيقة، تشتت تركيز وأذهان المتعلمين. 
وحذر فاعل نقابي بالمدينة في تصريح لموقع "أنفاس بريس" من أن التطبيق المسطري والجاف لهذه الاجراءات التي يرجع مصدرها حسب المتحدث إلى تعليمات عليا من السلطات الإقليمية لتشديد الإجراءات والصرامة ضد كل من يثبت في حقه أي خرق؛ كادت ان تفجر مركز امتحان في مدينة طاطا بعد إخراج قرابة 50 مرشحا بتهمة الغش وتوجههم للاحتجاج صوب قاعة كتابة الامتحان.
وأثارت هذه الإجراءات استياء العديد من آباء وأولياء التلاميذ الذين اشاروا إلى أن المدير الإقليمي ينبغي ان يترفع عن هذه السلوكات وان يترك اللجان المحلية والإقليمية بممارسة مهامها بكل مسؤولية في تمارس مهامها. 
وأبرز المتحدثون الذين استقت الجريدة آراءهم إلى أنه وجب توفير الظروف المناسبة لاجتياز هذه الاستحقاقات  من خلال الحفاظ على الزمن المقرر لمواد الامتحان دون نقص، وكذا توفير الراحة النفسية بعيدا عن كل تشويش او ترهيب يصل إلى درجة التفتيش الأمني.
هذا وقد علم الموقع أن صراعات بين المدير الإقليمي الجديد ورؤساء مصالحه طفت على السطح نتيجة اتهامه لهم بالتقصير وعدم القيام بمهامهم بقوله "غير كيخربقو"؛ أثرت على السير العام للمديرية والشأن التربوي بالإقليم. وينضاف إلى هذا نعته لبعض رؤساء مراكز الامتحان بالمتواطئين والمشجعين للغش داخل ذات المراكز .
ويتساءل متتبعون للشأن التربوي بإقليم طاطا عن مدى محافظة مديرية التربية الوطنية والتعليم الاولي بالإقليم عن مرتبة الصدارة التي تبوأتها طيلة الأربع السنوات الماضية من حيث تدبير المشاريع ونتائج البكالوريا في ظل هذه الأجواء المتسمة بالاحتقان بين مكونات فريق المدير الإقليمي الإداري والتربوي.