السبت 20 إبريل 2024
سياسة

آيت الطالب: التعليمات الملكية حول تحقيق السيادة الصحية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الوطني

آيت الطالب: التعليمات الملكية حول تحقيق السيادة الصحية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الوطني وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب
دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إلى إيلاء أهمية كبرى للسيادة الصحية باعتبارها جزءا من رؤية ملكية ثاقبة ومتكاملة لتأمين الأمن الصحي الاستراتيجي للمملكة، ووضعها ضمن أولويات السياسات العامة للمملكة.
واعتبر آيت الطالب، يوم الأربعاء 18 ماي 2022 في محاضرة حول موضوع "السيادة الصحية" ألقاها بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وذلك بمناسبة الإحتفال بالذكرى 16 لإنشاء الأكاديمية، أن تحقيق السيادة الصحية يسهم في حماية الدول من الأزمات الإقتصادية و الإجتماعية والسياسية، مضيفا "لا توجد تنمية مستدامة بدون صحة، ولا صحة بدون تنمية مستدامة". 
كما استحضر وزير الصحة والحماية الإجتماعية أهمية التعليمات الملكية الداعية إلى تحقيق السيادة الصحية وذلك عبر توطين اللقاحات وصناعة الأدوية والمعدات الطبية وشبه الطبية محليا، مشددا على أن التعليمات الملكية لتحقيق السيادة الصحية، مكنت المغرب من التموقع كبلد رائد على الصعيد الإقليمي والقاري. 
وفي هذا الصدد، استعرض وزير الصحة  تجربة المغرب في التصدي لجائحة كورونا، مبرزا أن ملاءمة المنظومة الصحية مع باقي المنظومات  ساهم في خلق نوع من التوازن في تدبير الأزمة الصحية، مستشهدا في هذا السياق بدول عانت الأمرين رغم توفرها على إمكانيات إقتصادية كبيرة.
وذكر الوزير بالصعوبات التي تواجه المنظومة الصحية ببلادنا والمتعلقة أساسا بالتحديات المرتبطة بصعوبة تنفيذ السياسات العمومية في مجال التنمية المستدامة، وأخرى مرتبطة بالأمراض الجديدة والمخاطر المتعلقة بالكوارث الطبيعية والأنشطة البشرية الضارة ومن ضمنها التهديدات البيولوجية والإشعاعية والكميائية والنووية، والمشاكل التي يسببها الإحتباس الحراري والمخاطر المرتبطة بالتطور التكنولوجي والطبي.كما أبرز أيت الطالب المشاكل الأخرى ذات الصلة بالخصاص في الموارد البشرية الصحية وعدم جاذبية المهن الطبية وتباين العرض الصحي وتوفير الأطقم الطبية على مستوى الأقاليم، داعيا في هذا الصدد الى مراجعة نظام التكوين الأساسي والمهني المتعلق بالمهن الصحية، واعتماد وضع خاص للخدمة العامة في القطاع الصحي. .كما شدد على ضرورة تحفيز الأطقم الطبية وانفتاح القطاع الصحي على الإستثمار الخاص والإعتماد على المهارات الأجنبية، وإضفاء طابع جهوي على تدبير الموارد البشرية، بالإضافة الى ضمان استدامة ومرونة المؤسسات الصحية ومرافقها في مواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية
وتجدر الإشارة إلى أن  أمين السر الدائم للأكاديمية عمر الفاسي الفهري، قد أكد في كلمة إفتتاحية، أن اختيار موضوع البحث العلمي البيوطبي والتكنولوجي حول الأوبئة، فرضته ضرورة ملحة نتيجة الظروف التي طبعت جائحة كورونا، مسجلا أن الأكاديمية وضعت مخطط عمل من اجل تطوير دعم البحث العلمي حول فيروس كوفيد- 19 بمبلغ مالي يقارب 10 ملايين درهم. وأشار إلى أن الإحتفال بالذكرى السنوية لإنشاء الأكاديمية يشكل فرصة للتوقف عند حصيلة العمل والمنجزات، وطرح التحديات التي تواجه عمل الأكاديمية، مضيفا ان المؤسسة لم تتوقف عن دعم المشاريع البحثية وأطروحات الدكتوراه، وتقديم منح الإمتياز لفائدة المشاريع العلمية الرائدة والمبتكرة.
و يذكر  أن أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات تنظم على مدى ثلاثة أيام، سلسلة محاضرات حول موضوع "دور البحث العلمي البيوطبي والتطور التكنولوجي في مواجهة الأوبئة" يؤطرها أطباء وأساتذة باحثون وذلك احتفاء بالذكرى ال 16 لإنشائها.