الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

باب ما جاء في "نهيق" الحمار الجنتلمان و"عواء" الذيب الشارف من بهتان!!!

باب ما جاء في "نهيق" الحمار الجنتلمان و"عواء" الذيب الشارف من بهتان!!! رشيد الطالبي العلمي وعبد الإله بنكيران
يبدو أن العراك بين رشيد الطالبي، الزعيم "الحركي" بحزب الحمامة و"الشاف ديال البرلمان"، وعبد الإله بنكيران، الغني عن التعريف وصاحب "المعاشين"، خرج عن السيطرة، وأقحم الزعيمان في نشر غسيلهما حيوانات "بريئة" و"طاهرة" من خبثهما السياسي. 

الطالبي الذي وصف بنكيران بـ"الذيب"، وبنكيران الذي ردّ على الطالبي في هجمة معاكسة ونعته بـ"الحمار"، أساءا في الواقع إلى "الذئب" و"الحمار" اللذين لم يرقهما الزج بهما داخل "نجاسة" سياسية، كي يكونا معرضاً لتصفية حسابات ضيقة. حتى في قانون "الغاب" هناك معايير مضبوطة للافتراس، وبيئة للصيد مقنّنة تخضع لسلسلة غذائية يتحكم فيها نظام طبيعي إذا اختلّت أحد شروطه اختلّ النظام بأسره.

لكن المفترسين الحقيقيين هم يمارسون بهلويناتهم في "سيرك" البرلمان والحكومة، هم "المستأذبون" الحقيقيون الذين يشربون دماءنا، ويرفسون وعودهم ويركلون أحلامنا. الحمار لا "ينهق" هباء.. الذئب لا "يعوي" بلا دوافع غريزية. الكارثة في "نهيق" بعض البشر، و"عواء" بعض مصاصي الدماء!!

الذئب والحمار أكثر "آدمية" من الطالبي وبنكيران.. "وحشية" بعض الآدميين هي ما جعلتنا ننقاد كفرائس يملأون بها بطونهم "فوق الشبعة". صحيح أن الذئب يظل ذئبا، والحمار يظل حمارا لا يغير جلده، لكنّ بعض الكائنات السياسية تغيّر جلودها 90 درجة، وتستعير الأوصاف والمراتب "الحيوانية" حسب ترمومتر المصالح، يبدون كـ"الأرانب" و"الحملان" في البداية، قبل أن يستعيروا جلود "خراتيت" و"ضفادع" و"تماسيح" و"سباع" في آخر المطاف.

والسياسيون يعرفون بعضهم، ويعرفون فصائلهم التي ينحدرون منها. وإذا كان الطالبي يرى في وجه بنكيران "ذئبا شارفا"، فإنّ بنكيران تراءى له "حمارا" في وجه الطالبي.. فعاشت التشبيهات الحيوانية في "سيرك" الأحزاب.. أعزًكم الله وأحسن مثواكم!!