الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

مصطفي الويزي: سكيزوفرينيا جماعية ...

مصطفي الويزي: سكيزوفرينيا جماعية ... الفنانة عائشة مايا
كنا نهرول جماعات عندما نسمع بقدوم الشيخات لمنطقة ما ولو كانت بعيدة بكيلوميترات، خاصة وأن أعراس المنطقة تقام في الهواء الطلق و لا حاجة لدعوة رسمية ... الفرحة والبهجة تغمر القلوب والعقول والأبدان، إذ لا أحد ينجو من فرجوية المشهد بألوانه ورقصاته و إيقاعاته...
 
فالحفل في بلدتي متاح للجميع بما فيهم عدد من المهرولين الآن الذين أجدهم في الفضاء الافتراضي يدافعون عن شيخ اختار بعناية ضحيته لكونها أضعف حلقة اجتماعية بالنسبة له و هي الشيخة و تناسب مجال 'غلبته' المفترضة ألا و هو المجال الأخلاقي ... 
المشكلة اليوم ليست في وجود أناس لهم هكذا مواقف من الشيخات و الموسيقى و الفن و الاختلاط ...إلخ، بل في تعايشنا جماعيا مع أشخاص يدافعون عن الشيخ بكل ما أوتوا من قوة في العالم الافتراضي، و في نفس الوقت لا يضيعون أية فرصة في الواقع من أجل مشاهدة الشيخات، بل يمكنهم آداء أموال مهمة من أجل المشاهدة و مستلزماتها و أكثر si Affinité... 
 
أذكر أن الوالدة الله يطولها فالعمر تطلب منا الزيادة في صوت التلفاز كلما شاهدت الشيخات تتمايلن على إيقاعات أمازيغية بشكل خاص، و تتابع إلى العرض إلى آخره بكل شغف، لتنهي المشاهدة بجملة "إيوا تورا أنكر أنزال" (إيوا دابا نوضو نصليو)... 
ماشي بالضرورة ندافعو على الشيخة لأنها مقاومة و مناضلة و داك الكلام كامل، بل فقط لأنها امرة مغربية تعيش بيننا في نفس الفضاء و تنتمي لفئة مثل باقي الفئات الأخرى مرة هاكا و مرة هاكا، بدون مثالية و لا وصم... غير هي سبحان الله غالب الشيخات مافيهومش بزاف د النفاق و هذا مايميزهن علينا نحن منافقي "باقي العالم" ... 
 
واااا الشيخ، لا تتركني أذكرك بشيوخ البحر على الساعة السادسة "من توقيت ال*اهرة" ، على حد تعبير عنوان رواية عمر العلوي ناسنا... و أنت تعرف أنهم كانوا يعتبرون من كبار الوعاظ و المرشدين، ومثلهم كثيييييييييير، دافعنا يومها عن حقهم في العلاقة وشجبنا سكيزوفرينيا تقضي على إنسانيتهم البسيطة والعادية ...أي قول في العلن لا يوازيه سلوك في السر...  (Quand dire n'est pas faire)... 
 
تذكرت الآن أنني عندما كنت مدير د مهرجان "إيدورار تاهلة" و عيطنا على الفنانة الجميلة عائشة مايا، جابت معاها أربعة د الشيخات و فنهاية العرض للي حضروه الآلاف د الناس، فرحانات و فرحانين، قالت لي عائشة "و الله ا سي مصطفى إلا جيت غي على وجهك، أما هاد الشيك (كاشي ناقص بزاف) غادي نعطيه للبنات راه هوما محتاجين ليه بزاف، أنا راه عاد جيت من ألمانيا و الحمد لله الأمور بخير... 
 
في الغد وجدت عيالات الحومة خاصة الكبار يشكرنني لأن السهرة المباشرة في الملعب البلدي مع عائشة مايا كانت "زوينة بزاف" و الوالدة على الخصوص غمرتني بعبارة "الله يرضي عليك أممي"... عرفت حينها أن الفرح جزء من مطالب الشعب البسيط le pauvre tiers Etat ... 
 
و في نفس دورة "إيدورار" كنا قد كرمنا أحد الشيوخ، أرئيت يا شيخنا نحن لا نقوم بالتمييز، لكن هذا الشيخ شاعر زجال من طراز رفيع سميتو الشيخ الوردي الله يطول لي ربي فالعمر و كولشي كيبغيه فمنطقة تاهلة و قبائل  آيت وراين ... 
المنكر أ الشيخ هو عندما لا ترى تحرير المحروقات و مادار فينا، هو عندما لا ترى الفضة و الذهب والفوسفاط فين كايمشيو (أي إعادة توزيع الثروة)، هو عندما تغض الطرف عن خبر ملكية شخص واحد ل 200 كريمة، هو ما تقوليناش أ الشيخ علاش لاسامير مسدودة، المنكر هو تجي حكومة و تنقض اتفاق دارتو حكومة سابقة مع فئة من أبناء الشعب المغربي، والمنكر هو يكونو اليوم شباب فالسجن انتقاما من أفكارهم أو احتجاجهم...
إيوا إيلي داركاز أ الشيخ ... 

Ils disent que tu as une licence en
 études françaises, voilà donc la traduction : Sois un homme et dénonce la débauche politique et économique ...