الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

معرض تشكيلي لفنانات حالمات سفيرات الجمال بقاعة الأفراح بعاصمة الفوسفاط خريبكة

معرض تشكيلي لفنانات حالمات سفيرات الجمال بقاعة الأفراح بعاصمة الفوسفاط خريبكة جانب من اللقاء
شهدت رحاب قاعة الأفراح التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، يوم الاثنين 18 أبريل 2022، افتتاح معرض تشكيلي جماعي نسوي، تحت عنوان "بداية"، والذي سيستمر إلى غاية 22 من الشهر الجاري. حيث يشارك في هذا المعرض الجماعي، الذي ينظمه القسم الاجتماعي التابع للمجمع بخريبكة، كنشاط فني ما بعد الجائحة، كل من الفنانات زينب النعيري، وسلمى مراس، ثم ايمان مسرور.
 
تشكل الأعمال الفنية للنساء المبدعات، إطلالة راقية على انطلاقة مسيرتهن الفنية، بكل ما يميزها من تحدي للواقع والمعيش اليومي، واكراهات الحياة الاجتماعية والمهنية، بهدف رسم لوحات حالمة لها فيض مشاعر جياشة بلا حدود.
خطوط وألوان تلك اللوحات اللطيفة، جنس خفيف الظل، يرفرف على مخيال المتلقي راسما بكل أريحية فنية، وجمال شاعري، قشعريرة من الأحاسيس الصادقة، التي تترجم نبض القلب الكبير والروح المرحة، وتبعث في الملتقي انتعاشة للأمل والجمال وحلاوة الفنون.
 
بهذا الإصرار في رسم شاعرية المعنى، وفلسفة المضمون، وتحويله إلى مادة تثير السؤال لدى الملتقي، وهو يتأمل تلك اللوحات المبهرة، التي رسمتها فنانات عازمات على تأكيد حضورهن، كما في السابق من خلال تظاهرات ومناسبات فنية وتشكيلية .
المبدعة زينب النعيري واحدة من فنانات المستقبل، تعرض هنا كثيرا من ألوان الفرح والحنان، رغم المواجع ومكابدات الحياة، وتتقاسم مع الجمهور قيم الحرية، وروعة الإبداع، وروح الفن الذي تحمله في داخلها كعنصر يفيض بالسحر والسكينة. أما الفنانة النعيري، فهي طاقة إيجابية فنية واجتماعية في هذا المعرض، الذي يفتتح في وجه الجمهور من التاسعة والنصف وحتى منتصف الليل، تسافر بالمتلقي إلى ضفاف كلها احتفاء بالمرأة في بعدها الكوني والإفريقي وهو ما أعطى للوحاتها فضيلة التميز والإبهار.
 
لوحات زينب النعيري هنا، رسم لملامح الحياة على هيئة امرأة لها جدائل أسطورية تمتد من نبض الروح حتى تخوم الحلم، وبهذا تأكيد منها على إبداع المرأة الجميل في هضبة الفوسفاط، كصورة زاهية، تطل على أفق الربيع والحلم والأمل وسحر الذكريات وعطر الأنوار وبهجة الأقحوان.
 
بهذا المعرض الممتع والأنيق، يكون القسم الاجتماعي للمجمع الشريف للفوسفاط، قد وقعت على مبادرة فنية جميلة استحسنها الرأي العام المحلي، لما لها من آفاق رحبة تعطي للمرأة المحلية المبدعة، قيمتها في المجتمع، كما تسلط الضوء على تجارب إبداعية مميزة، تعرف كيف تصنع الفرح في عيون الجمهور.