الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

بريطانيا تبحث عن علاقة متينة مع المغرب في مجال الدفاع

بريطانيا تبحث عن علاقة متينة مع المغرب في مجال الدفاع قال المسؤول العسكري البريطاني "نتطلع بشكل خاص الى استئناف مناوراتنا الثنائية قريبا"
عبر مارتن إليوت سامبسون، المارشال الجوي وكبير مستشاري الدفاع البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن رغبة بلاده في مواصلة تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع المغرب، وفق ما كتبه اليوم 14 أبريل 2022 الصحافي خورخي أورتيز بمجلة "أتايالار" الإسبانية.

وبحسب المسؤول العسكري، فإن لندن مهتمة للغاية بمواصلة تطوير العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها بالاشتراك مع القوات المسلحة المغربية، إذ أكد سامبسون أن عمليات مكافحة الإرهاب هي الشغل الشاغل للجانبين، ولهذا السبب يتم تنفيذ مناورات عسكرية لمنع أي حالة قد تنشأ والتي تؤثر على كلا البلدين والاستجابة لها.

وقال المسؤول العسكري البريطاني: "هناك مجالات معينة للالتزام الدفاعي تفخر بها المملكة المتحدة بشكل خاص، ومن بينها عروضنا التدريبية. ونحن نأمل أن يستمر المغرب لسنوات قادمة في الاستفادة من الدورات التدريبية العسكرية في المغرب، و أيضا في المملكة المتحدة".

وأضاف  سامبسون أن التعاون مع المغرب لحل مشكلة الإرهاب في منطقة الساحل يعتبر أحد الاهتمامات الرئيسية لبريطانيا. ولهذا السبب يوجد تعاون وثيق بين المملكتين. ذلك أن منطقة الساحل من الأماكن التي لا تتوقف فيها النزاعات المسلحة والجرائم ضد الإنسانية. كما أنها ملتقى لمجموعات إرهابية كبيرة تعمل على تعقيد الوضع".

وأكد الماريشال البريطاني أن "التحديات الأمنية في إفريقيا ، ولا سيما في منطقة الساحل، مهمة أيضًا لبريطانيا، نظرًا للقلق المتزايد بشأن تدهور الوضع الأمني والآثار المترتبة على ذلك، بما في ذلك زيادة الهجرة إلى شمال إفريقيا وأوروبا والاتجار بالمواد غير المشروعة، ولذلك، فإن تبادل الخبرات مع المغرب في هذا المجال سيكون ذا قيمة متزايدة لتحسين علاقتنا الثنائية ".
وقال المسؤول العسكري البريطاني "نتطلع بشكل خاص الى استئناف مناوراتنا الثنائية قريبا". مضيفا أنه "من بين العمليات العسكرية التي أوقفتها جائحة كورونا، والتي ستستأنف، مناورات "جبل الصحراء"، وهي إحدى الأمثلة على التعاون الدفاعي بين بريطانيا والمغرب".
ومن الموتوقع أن يستمر هذا التدريب لمدة شهر، ويجمع بين جيشي المشاة الخفيفين، وتحديداً حوالي 500 جندي، على بعد كيلومترات شمال مراكش. 
وقال سامبسون "إن هذه المنطقة التي ستجرى فيها المناورات أساسية بالنسبة للجيش البريطاني، لأنها تمثل المشهد الحقيقي للحرب بسبب الظروف الجوية وتربة المكان المليئة بالحجارة، مما يسمح بوضع مقاومة المقاتلين الإنجليز على المحك".