الخميس 18 إبريل 2024
فن وثقافة

الهرهورة تحتفي بمنجز الفنانة التشكيلية فرحاتي إيمان المشبع بقيم وتقاليد تامغربيت

الهرهورة تحتفي بمنجز الفنانة التشكيلية فرحاتي إيمان المشبع بقيم وتقاليد تامغربيت الفنانة إيمان فرحاتي في معرضها الجديد بنفس تراثي مغربي أصيل
استضاف رواق (اليكا ـ  ALECA) بالهرهورة، ضواحي العاصمة الرباط، نهاية الأسبوع الفارط، معرضا تشكيليا جديدا، وقعت على ألوانه الزاهية الفنانة التشكيلية إيمان فرحاتي.
المعرض أقيم تحت شعار "بَرَّادْ وتَقَالِيدْ" حضرته العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث شكل فضاء للحوار والتواصل، واستحضار جماليات وسحر اللون في حضرة التراث المغربي الأصيل.
 
الفنانة إيمان فرحاتي في معرضها الجديد بنفس تراثي مغربي أصيل، أقيم في أجواء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث وزعت على الملتقي فيضا من اللوحات التشكيلية الموسومة برمزية جمالية تراثية تحتفي بألوانها الزاهية في حضرة روح الهوية المغربية والعيش المشترك، بحميمية إنسانية، تميز الحياة و العيش المشترك على أرض المغرب، تعيد لحمة و"لَمَّةْ" لحباب حول الصينة و البراد واحتساء كأس شاي بالنعناع، وهو ما يحيل تلك الأجواء الى احتفال جماعي بالعادات والطقوس، وقيم الهوية المغربية الأصيلة..
 
" بَرَّادْ وتَقَالِيدْ"، رمز من رموز الانتشاء التشكيلي الذي صنعته إيمان بريشتها ولمستها الفنية على مقاس المتلقي في كل مجمع الأحباب بالوان الدفء والأمل الذي يعيد الاعتبار للقيم و الذاكرة المشتركة، من خلال فيض من القيم والعادات المتجذرة في التاريخ رسخته فترات ومناسبات الأعياد والأعراس، وجمالية فن التبوريدة ومواسمها.
 
"إن لوحات ايمان فرحاتي في هذا المحفل التراثي الراقي، يحس فيها المتلقي بأنه فعلا يحتسي كؤوسا مترعة بالمحبة والسلام، وتنبعت منها رائحة عبق يضمخ الفضاء بفيض كرم مغربي أصيل، تمنحه الصينية والبراد في حضرة كؤوس الشاي للضيوف والحاضرين، والعابرين والسياح والوافدين على القبيلة في أقاصي البلاد والروح" وفق وصف المهووسين بالذاكرة الجمعية للتقاليد والعادات المغربية التي اشتغلت عليها الفنانة.
 
لقد برعت الفنانة التشكيلية إيمان وهي أستاذة للفنون التشكيلية، في صنع طاقات ايجابية، وخلق الحدث، من خلال معرضها التراثي، حيث الألوان البهية تنطق بالموروث الثقافي الشعبي، و تصير سحرا لا يوصف، والأشكال تتحول إلى زينة في فناء الدار والخيمة ومقهى الأصدقاء. كما برعت الفنانة في رسم ملامح تلك الأشكال والطقوس والحياة بتقنية عالية، وتجلى ذلك من خلال التركيز على حروف الكؤوس والأواني، مع إضفاء نوع من اللمسة الفنية، تبهر العين، وتطرح أكثر من سؤال عن سحر وجمال وأناقة تلك الكؤوس و "مْجَامَعْ اَلصِّينِيَّةْ وَاَلْبَرَّادّْ، وما يرافقها من نوستالجيا ذكريات الزمن الجميل، نَحِنُّ فيها إلى عبق وشغب طفولتنا، وخبز أمهتنا، وحضنهن السخي، وعناق الغائبين بعد طول انتظار.
 
إن لوحات معرضها التراثي، هو احتفال بروح التراث اللامادي والمادي المغربي في أبهى التجليات، ما يجعل الفنانة إيمان أكثر انجذابا إلى عالم الموروث الثقافي، وروح التراث الشعبي المغربي الأصيل، في اللغة والطقوس والموسيقى والأزياء وغيرها.
 
تلك إذن بعض من سكاكر لوحات الفنانة في معرضها الأخير، وما رافقها من إكسسوارات غاية في الجمال، حيث وزعت على الضيوف والجمهور، عبر أريج اللون، فيضا من الكؤوس الدافقة بالحنين، والمترعة بكثير من الانتشاء الرائع بسحر العادات والتقاليد..