الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

رضى عرش: حياة في جحيم اسمه كورونا

رضى عرش: حياة في جحيم اسمه كورونا المغاربة و زمن كورونا
بين اليوم والأمس تغيرت مجريات حياتنا في المدن والأرياف، داخل المغرب وخارجه، لم تعد كما كانت حيث تغير كل شيء وفي وقت وجيز كأنها عاصفة بعثرت سنفونية الحياة.
يا معشر القراء كانت حياتنا جميلة وكان كل شيء تابت في مكانه، ذهاب وإياب بين مقرات العمل، وبين المدارس والبيوت، وشوارع مغتصبة، ومارة على جنبات الأرصفة، وبركان مروري في ساعات الدروة، وربات بيوت يتسوقن في أسواق الخضر والفواكه، ومقاهي مملوءة في الصباح أو المساء بين عشق لقهوة الصباح، أوهوس بمجريات الساحرة كرة القدم .
حركة اقتصادية تختلف حسب الظرفية وفي المجمل يمكن القول إنها عادية ولاكن في دقيقة واحدة ستتغير قواعد الحياة ودالك راجع إلى فيروس ظهر في مدينة صينية اسمها أوهان !!.
بدأت عدوى الفيروس تنتشر بين ساكنة أوهان وسجلت أولى الوفيات بهذا المرض السلطات تفرض حجر صحي وعزل تام لسكان المدينة ولاكن الفيروس تسلل إلى مدن أخرى وأصبحت الوفيات تسجل بأرقام خيالية في صفوف الصينين إنه العجب العجاب، تشخيص لهدا الفيروس من طرف منظمة الصحة العالمية على أنه فتاك ويجب توخي الحيطة والحذ منه.
بدأت خيوط هذا الفيروس التاجي تنتشر وسط بقعاع المعمور وكانت وجهته القارة العجوز حيث نشر خيوطه في عديد من الدول الأوروبية، فرنسا إيطاليا، إسبانيا ...وفاة تلوى الأخرى، انتشار خطير هذا الفيروس الكوروني حيت عجز العلم والطب عن السيطرة عليه.
مارس سنة 2020 أولى الإصابات في المملكة المغربية، ترقب، هلع، صدمة، منظمة الصحة العالمية تعتبر هذا الفيروس بالجائحة. وفي قرار آخر إغلاق للمدارس حتى إشعار آخر وفي قادم الأيام إعلان على حالة طوارئ، منع التجوال وسط الشوارع، الخروج فقط بترخيص ودالك من أجل التبضع أو العمل، مقاهي ومحلات تجارية أغلقت بسبب هذه الكارثة.
أحكم السيطرة هذا اللعين وأصبح يفرد علينا قواعد لعبه، يتجول وحيدا" كيفما شاء ويتسلل البيوت بدون إدن والاستئذان، أرقام الإصابات أصبح يعجز اللسان عن التعبير عنها ويمكن القول عنها إنها كارثية رحل من رحل من رحل من الأحبة إلى دار البقاء بسبب هذا البعبع التاجي.
حركة اقتصادية مشلولة شوارع عن غير العادة فارغة وفي الليل كأنها مدن أشباح، علاقات اجتماعيه قطعت، الكل خائف، نخشى المصافحة، روتين يومي داخل البيوت التي أصبحت الكزنا زن، تواصل فقط داخل المواقع الاجتماعية من أجل نسيان مرارة هذا الواقع الأليم.
يوم بعد يوم أصبحنا نتقبل ونتعايش مع هذه الحياة الجديدة، حياة في زمن اسمه زمن الجائحة، زمن الكمامة هذا المصطلح الذي لا أطيق سمعه، وجوه كئيبة وراء هذه الأقنعة الخانقة كل واحد وهمه، كثيرون فقدو عملهم وأوضاع اجتماعية مزرية لا يمكن القول عنها سوى لا حول ولا قوة إلا بالله .
حياتنا مستمرة الآن وأصبح الوضع تحت والسيطرة وأصبحت الأمور تعود إلى زمامها بالتدريج مع وضع مألوف الدي أصبح جزءا" من حياتنا في وقت وجيز تغير كل شيء في زمن إ سمه زمن الكورونا .
قطار الحياة مستمر مع ألم الفقدان لأحبتنا، ألم الدي أصبح يتقاسم معنا يومياتنا أينما حللنا وارتحلنا ......هذه هي الحياة يجب أن نعيش مجر يتاها اليوم بيومه ونتفاءل بفصول الحياة وتقبل لواقعها كيف ما كان .
سلام الله عليكم أيها الأحبة مع لقاء قريب إن شاء الله .