دولة المغرب تريد دائما أن يعم السلم والسلام والتعاون على هامش قرار المغرب عدم المشاركة في التصويت على القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء 2 مارس 2022، بشأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، اعتبر الأستاذ عباس الوردي (أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس) في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" بأن "المسألة جد إيجابية بالمغرب".
وأضاف موضحا بأن دلالة موقف المغرب نابع من كونه "يحرص دائما على عدم الخوض في الصراعات الثنائية، وإنما يلعب دور الوسيط، ويساهم في تقريب وجهات النظر".
وشدد على أن "دولة المغرب تريد دائما أن يعم السلم والسلام والتعاون". ويسعى المغرب من خلال موقفه إلى "المساهمة في فسح المجال للتفاوض". حسب الأستاذ الوردي وقال عباس الوردي "لا يمكن للمغرب أن يضع نفسه في وضع لا يؤمن به. لذلك يسعى إلى اتخاذ القرارات التي يرى أنها مناسبة". والدليل ـ حسب نفس المتحدث ـ أن "أوكرانيا تريد الجلوس على طاولة التفاوض. وهذا هو حدو المغرب الذي لا يريد الخوض في الصراعات وإنما يلعب دور الوسيط، الذي يشجع على ضبط النفس ومنطق السلم والأمن"
في سياق متصل أوضح الأستاذ عباس الوردي بأن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة "غير ملزمة سواء صوت هذا الطرف أو لم يصوت". لذلك فالمغرب "يرى أنه يجب أن نساهم في بناء حلقة التواصل على طاولة التفاوض ونبذ كل الصراعات".
وأشار ضيف الجريدة على أن "كل الدول تدبر مصالحها". في هذا السياق قال الأستاذ عباس الوردي بأن آلية التفاوض كشفت على أن "ملف الصراع بين أوكرانيا وروسيا قد اتخذ منعطفا جديدا وسيعرف تطورا جديدا في غضون الأسبوع المقبل".
ومن المعلوم أن المغرب يدعو إلى الاستمرار وتكثيف الحوار والمفاوضات بين الأطراف لوضع حد لهذا الصراع كما يشجع المبادرات والإجراءات لتحقيق هذه الغاية.
