الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

ما ذنب الجزائريين حتى أصبحوا مادة دسمة للسخرية؟

ما ذنب الجزائريين حتى أصبحوا مادة دسمة للسخرية؟ جانب من الحراك الشعبي الجزائري وفي الإطارين: الرئيس عبد المجيد تبون والجنرال شنقريحة

لن يعفي العسكر تبون لأنه مجرد رئيس شكلي والجزائريون يعون الأمر جيدا، ولذلك رددوا عشرات المرات شعار الحراك الخالد "تبون مزور جابوه العسكر ماكانش الشرعية والشعب تحرر هو لي قرر دولة مدنية".

 

يعي الجزائريون أن تبون ليس إلا مبيضا مدنيا لنظام عسكري ودوره هو المباركة والتوقيع وليس التفكير لأنهم أدرى بأعطاب الدماغ التي يعاني منها والتي استفحلت بعد إصابته بكوفيد 19.

 

الكارثة الثانية التي تصيب الجزائر في مقتل هي لعمامرة الدبلوماسي القادم من الزمن الغابر، والذي قدم على أنه فارس زمانه الذي سيوقف الدبلوماسية المغربية. يكتشف الجزائريون يوما بعد آخر مصيبة اسمها لعمامرة الذي "بهدل" سمعة بلدهم وهو يمسح نظاراته بكمامته ويتصرف بمنطق الهواة في منتديات محترمة وتلتقطه عدسات الكاميرا وهو يغط في نوم عميق أثناء إلقاء تبون خطابه في منتدى الدوحة للغاز. ما ذنب الجزائريين حتى أصبحوا مادة دسمة للسخرية؟ هل من أجل هذه البروفايلات خرج الشعب في حراكه؟

 

هذه أمثلة تؤكد الفرق الشاسع بين بلدين جارين. يحرص النظام العسكري على تخصيص جهده لوقف عجلة تقدم المغرب، بينما ينشغل المغرب بتنمية ترابه وتطوير بلاده وخدمة ساكنته. ولذلك فالنتائج متباينة لأن المسارات متناقضة، وهذا ما يجعل الجزائريين أكثر نقمة على نظام عسكري سامهم سوء التدبير لعقود ويستمر في إذاقتهم سوء العذاب بتدبيره الكارثي الذي ضيع على الجزائر فرصا ثمينة...