قال حميد لبهيبهي، أمين سائقي الطاكسيات بجماعة سبع عيون (إقليم الحاجب)، إن جميع الجهود التي يبذلها السائقون على غرار عدد من الفئات في المجتمع يتم صرفها على التزود بالغازوال؛ مضيفا بأن فارقا كبيرا في المداخيل سجل بين السنوات السابقة والفترة الحالية.

وفي ما يتعلق بالمنافسة غير المشروعة لشركة "سيتي باص" قال لبهيبهي، إن حافلات "سيتي باص" درات فينا غازاوة.. مشيرا بأن السائقين طرقوا أبواب عدد من المسؤولين على صعيد جماعة سبع عيون دون أن يجدوا الآذان الصاغية، حيث ظل منطق التهرب من المسؤولية سيد الموقف؛ موضحا بأن هناك كثافة لحضور الحافلات التي تربط سبع عيون بمكناس والتي لا تراعي الوضع الاجتماعي للسائقين، الأمر الذي أضر بشكل كبير بالسائقين.

وأضاف لبهيبهي أنه ناقش هذا الموضوع مع بعض المنتخبين بجماعة سبع عيون؛ مؤكدا لهم بأن سائقي سيارات الأجرة لا يعترضون على وجود الحافلات، لكنهم يطالبون بتقنين القطاع بتحديد محطات الوقوف، واحترام معايير الجودة، علما أن الحافلات لا تحترم عدد المقاعد المخصصة لها، الأمر الذي يفرض على الركاب قطع أزيد من 20 كيلومتر صوب مكناس وقوفا، كما أن الحافلات لا تحترم –يضيف- التوقيت المخصص لها، ولا محطات الوقوف، فكل من أشار إليها بالتوقف تلبي الطلب، الأمر الذي يضر بسائقي سيارات الأجرة.

وتابع لبهيبهي قائلا إن مهنة سائق طاكسي أضحت مرفوضة بسبع عيون، فعدد من السائقين اضطروا إلى البحث عن مهن أخرى لضمان لقمة عيشهم... وأضاف متحسرا " كيجيو كليان ديال الطاكسيات... واش هاذ الطاكسي ما عندهاش الحق تاخذ لقمة العيش ديالها.. واش السائق ما عندوش الحق يصور طريف ديال الخبز يوكلو لولادو.. البلاصة لي جات تتمشي للحافلات"...

وتضم جماعة سبع عيون حوالي 70 سائق طاكسي، مما يعني أن الآثار الفادحة الناجمة عن تضرر القطاع ستكون لها تداعيات على 70 أسرة، فضلا عن فئات أخرى تقتات من قطاع النقل، علما أن السائقون يعملون لساعات طويلة يوميا ويكملون ساعات نومهم داخل السيارات من أجل جني مدخول يومي لا يتعدى 40 درهم..