الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

باحث يدعو وزير الشباب والثقافة لصيانة أقدم مدينة أمازيغية في المغرب والوقوف على حالتها المزرية

باحث يدعو وزير الشباب والثقافة لصيانة أقدم مدينة أمازيغية في المغرب والوقوف على حالتها المزرية صور الموقع الأثري اغمات.. أقدم مدينة أمازيغية في المغرب حالها اليوم
دعا الباحث في التاريخ عبد الله بوشطارت وزير الشباب والثقافة إلى تهيئة وصيانة الموقع الاثري لمدينة أغمات القديمة الذي تتواجد به آثار الحمامات التي قيل أنها تعود إلى القرن العاشر الميلادي، وآثار لبقايا مسجد وقصر وقناة تصريف المياه وزيارة الموقع الأثري، والذي صار وضعه  اليوم كارثيا ومزريا".
 
جاء ذلك، في رسالة بعثها الباحث بوشطارت إلى وزير الشباب والثقافة، توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منها.
 ونبهت رسالة الباحث والإعلامي بوشطارت إلى أن "هذه المدينة الأثرية تعتبر أقدم مدينة أمازيغية في المغرب، ويرجع تاريخ وجودها إلى فترات سحيقة سابقة لوصول الإسلام إلى المغرب، وكان لها دور عظيم في بناء حضارة المغرب قبيل وبعيد وصول المرابطين إليها ، حيث استقروا بها قبل تأسيسهم لمدينة مراكش سنة 1060/1062".
 
 وذكر الباحث والإعلامي الوزير إلى أن "ما تم اكتشافه من آثار هذه المدينة كالحمامات والقصر وقناة المياه... تعيش وضعا مزريا، مرده غياب سور يليق بهذه الآثار الثمينة والكنوز الأثرية النفيسة، حيث تم تسييجها بسياج عشوائي مشكل من القصب والأسلاك والأشواك بطريقة فوضوية تخدش مكانة هذه المدينة، كما أن المدخل الوحيد الذي يؤدي إلى الموقع شيد بطريقة غريبة لا هو بالمدخل ولا هو بالممر ولا هو بالباب ولا شيئ، فهو عبارة عن مسلك عشوائي غي معبد يمر وسط الموقع يستعمله المواطنون للعبور إلى الجهة الأخرى بالدواب والدرجات النارية الأمر الذي يسبب اضرارا واهتزازات من شأنها التأثير على الآثار خاصة الحمامات، وتتكدس بجاونبه الأزبال والنفايات وماشباه ذلك الذي يعكر صفو كل زائر ويشوه منظر الموقع بشكل عام".
 
 وأشار الباحث بوشطارت في رسالته للوزير إلى أن "ما يشوه أكثر هذا الموقع الأثري لمدينة أغمات يعطي صورة سلبية لا تليق لبلدنا المغرب الذي قطع اشواطا هامة في الحفاظ على الآثار وصيانة المواقع التاريخية والثقافية القديمة، هو أن الموقع توجد بجانبه والمدخل الرئيسي الذي يفضي إليه مجزرة عمومية تقع بمدخل السوق الأسبوعي جمعة أغمات، هذه المجزرة التي تذبح فيه يوميا وأسبوعيا عددا كبيرا من رؤوس المواشي بشتى أصنافه، تخلف روائح كريهة تروع الفضاء الاركيولوجي وتفرز روائحا مقززة وتزكم الأنف وتزعج المارة وزوار الموقع".
 
 ولم يفت الباحث تأكيده للوزير على أنه "بتدشينه مرحلة جديدة داخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على ما يظهر من دينامية تواصلية وزيارات ميدانية تقبلون عليها، ندعوكم أولا لزيارة هذا الموقع الهام والتاريخي العظيم من أجل الوقوف على الوضع الكارثي الذي يعيش فيه موقع أغمات القديمة، وإصلاح ما يمكن إصلاحه لتهيئة هذا الفضاء الأركيولوجي الذي يعد مفخرة لكل المغاربة، ووتأهيله ليلعب أدوارا مهمة ثقافيا وسياحيا وتنمويا، وكذلك تثمينا للمجهودات الجبارة التي يقوم بها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث من خلال اشرافه على البحث والتنقيب بهذا الموقع الذي لازال يحتاج للمزيد من الأبحاث الأثرية"، وفق لغة الرسالة ذاتها.