بدأت سنة 2021 تطوي آخر صفحاتها استعدادا للرحيل. ولن تعد تفصلنا سوى ساعات لاستقبال سنة جديدة 2022. لعلها تنسينا آلامنا وهمومنا وتحمل لنا بشائر تعيد لنا بريقا من الأمل.
سنة 2021 طغت عليها الوقفات الاحتجاجية المشروعة وارتفاعا صاروخيا في أسعار جل المواد الغذائية الأساسية مقابل جمود وركود الأجور منذ سنوات خلت، اضافة إلى تفشي جائحة كورونا ومتحورها أوميكرون والتي فرضت العزلة على الأسر والأفراد وأحدثت شللا في عجلة الاقتصاد في كل قطاعاته ناهيك عن قطاع السياحة والنقل.
ان ما سيبقى في ذاكرتنا من سنة 2021 هو تدني القدرة الشرائية لمعظم المواطنين وتزايد نسبة البطالة في صفوف الشباب وغموض المشهد السياسي.
ان حصاد 2021 بكل موضوعية كان سلبيا في الجانب الاجتماعي والصحي ومخيبا للآمال، منا يدعو الحكومة الحالية إلى مراجعة حساباتها واستخلاص الدروس والعبر، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة. لعل السنة الجديدة 2022 ستكون سنة الالتزام بالوعود من لدن الحكومة الخالية، والقفز عن المآسي الاجتماعية سنة تحمل المسؤوليات وتحقيق التطلعات الإيجابية وكسب الرهانات رغم صعوبة التحديات.
كثيرة هي الآمال والطموحات المستقبلية التي ينشدها المواطنون خاصة ذوي الدخل المحدود والذين يعانون في الارياف والمدن من التهميش والاقصاء الاجتماعي وكذلك الشباب عماد المستقبل وأساس التنمية.
نتمنى ان تكون ستة 2022 سنة التفاؤل والاستقرار الاجتماعي والانطلاقة الحقيقية نحو الاهتمام بالإنسان أساس وركيزة التنمية المستدامة.