الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

مكناس.. حصيلة المشاركة السياسية للشباب والنساء بعيون فاعلين وباحثين

مكناس.. حصيلة المشاركة السياسية للشباب والنساء بعيون فاعلين وباحثين منصة اللقاء

نظم الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية، مساء السبت 11 دجنبر2021، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس-مكناس (ملحقة مكناس) ندوة دراسية في موضوع "حصيلة ونتائج المشاركة الشبابية والنسائية في انتخابات 8 شتنبر 2021 محليا".

 

فبعد الكلمة الافتتاحية لرئيس الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية، حسن جبوري، تم تسليط الضوء على أثر نتائج استحقاقات 8 شتنبر 2021 على الشباب والنساء (جماعة مكناس نموذجا) من طرف محسن الأكرمين (فاعل جمعوي وباحث)، ثم بعد تعميق النقاش حول تجربة المشاركة السياسية للنساء من طرف رتيبة الراية، نائبة رئيس جماعة مكناس، قبل أن تتواصل الندوة بمداخلة في موضوع: "الشباب والنساء وأنماط المشاركة في تدبير الشأن العام" من طرف هشام ناصر (صحافي في جريدتي "الوطن الآن" و"أنفاس بريس" وباحث جامعي)؛ واختتمت الندوة بمداخلة لحنان الشاد (صحافية وفاعلة نسائية) سلطت الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي خلال الانتخابات وما بعدها، قبل أن يفسح المجال لتدخلات الحاضرين من أساتذة وباحثين وفاعلين مدنيين.

 

 

وخلال الندوة سلط الضوء على أسباب العزوف السياسي للشباب، وإشكالية تهميش المرأة من مراكز القرار على المستوى المحلي واعتبارها مجرد أداة لجلب أصوات الناخبين، حيث لم تتم تزكية أي امرأة على رأس اللائحة الوطنية خلال الانتخابات الأخيرة، بسبب الخلفيات السياسية والثقافية السائدة، في حين أفرزت الانتخابات الجماعية صعود 10 نساء على مستوى جماعة مكناس، منحت لأربع منهن مناصب مهمة في الجماعة، الى جانب تمثيلية لا يستهان بها على مستوى اللجان (ترأس لجنتين وازنتين: لجنة المالية ولجنة التنقل)، مقابل تهميش واضح لأحزاب المعارضة والتي لم تتمكن من ترأس سوى لجنة هامشية (لجنة التعمير) رغم المكانة الهامة التي حظيت بها المعارضة ضمن دستور 2011 في مراقبة العمل الحكومي وتدبير الشأن المحلي، وبجماعات تولال، ويسلان، بوفكران ظلت تمثيلية النساء دون المستوى المطلوب (امرأة واحدة في المكتب)، حيث لم يتم احترام كوطا الثلث الممنوحة للنساء في مراكز القرار، وتم التذرع بكونهن لا يرغب في تحمل المسؤولية في محاولة للالتفاف على مضامين القانون التنظيمي للجماعات الترابية، كما أفرزت الانتخابات المحلية تولي أشخاص لا يتوفرن على شرط الكفاءة والاستحقاق، إذ يتراوح مستواهم الدراسي بين الرابعة ابتدائي والرابعة اعدادي (نموذج جماعة بوفكران) مقابل تهميش واضح لكفاءات من شأنها الرقي بأدوار الجماعات الترابية في التنمية وضمنهم مهندسون وأطباء.

 

كما تطرقت الندوة إلى تجربة استغلال الشبكات الاجتماعية لتطوير التواصل مع المواطنين، حيث تمكنت أحزاب الأغلبية الحالية (حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الاستقلال، حزب الأصالة والمعاصرة) من الاستثمار الجيد لهذه التقنيات مما مكنها من تحقيق نتائج مهمة في الانتخابات، خلافا لحزب العدالة والتنمية الذي تراجع بشكل كبير عن توظيف التقنيات الحديثة خلال الانتخابات الأخيرة...