الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

عبد الواحد زيات: حديث عن هجوم وهبي على حزب "الوردة" وما يعاني منه "البام"

عبد الواحد زيات: حديث عن هجوم وهبي على حزب "الوردة" وما يعاني منه "البام" عبد الواحد زيات

الهجوم الذي خصه عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام" لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمعارضة، بشكل عام، هو محاولة لتصريف النظر عن الأزمة الداخلية التي يعيشه حزب "البام" المشتردم، بغض النظر على أنه من مكونات الحكومة، لكنه لم يبق له نفس القوة في المواقف، وانصراف العديد من القيادات الوازنة عن حزب صار فارغ من حيث المضمون السياسي في مرحلة قيادة الأمين العام عبد اللطيف وهبي، الذي كرس الديكتاتورية وهدم آلية الديمقراطية الداخلية، واستغل أزمة كورونا لخدمة طموحات ضيقة، رغم تشكيل المكتب السياسي بشكل متأخر جدا عن الفترة الفاصلة بين المؤتمر، فيبقى بدون اللحظة السياسية المفروض التي كان ينبغي أن يكون عليها حزب "البام" بين مكوناته، حيث تم تسويف دورة المجلس الوطني عدة مرات ولم يكن الهدف إعادة البناء بقدر ما الزيادة في عملية الشرخ.

 

إذا كان حزب "البام" منذ مرحلة تأسيسه إلى الآن فهو يعيش لحظة انتكاسة حقيقية في مرحلة عبد اللطيف وهبي في غياب الاتزان السياسي وفي التنكر لمؤسسي الحزب والعديد من الفعاليات المتميزة وفي ضعف بنياته وهيآته المؤسساتية من تنظيم شبابي ونسائي ومنتديات وغيرها، والتي دخلت مرحلة الكمون السياسي، انتهت لحظة الانتخابات وزكى من زكى ونجح من نجح وأقصي من أقصي، لكن في النهاية سوف يتم حصد الفراغ السياسي ليس معنى الحصول على المقاعد الحكومية أو الهيئات المنتخبة من سوف تعطي الانطباع..

 

إن الحزب قوي لأن القوة هو أن تكون للحزب، أن يسمع لآرائه المختلفة وليس محاولة إخفاء أزمة الحزب؛ إنه يعيش أزمة وهي أزمة الصمت الداخلي، عندما كان هناك اختلاف عام في وجهات النظر وفي تصارع تيارين ربما كان الحزب حي لكنه اليوم ميت بلا روح داخلية، قبل أن يعطي وهبي دروس للمعارضة عليه أن تكون له الجرأة ليسمع أصواتا من داخل الحزب.. من قبل كان أمناء حزب "البام" يسمعون إلى مداخلات وهبي بحدتها وينصتون ويتقبلون نقده، لكن بوصول وهبي إلى أمانة حزب "البام" لا يريد أن يسمع من يعارضه، ورأيه هو الصحيح..

 

سوف تمضي هذه المرحلة، وسوف يحصي حزب "البام" حجم الخسائر أكثر، لأن من كان في القيادة كان يسوق بتهور...