عبد اللطيف برادة قل لي يا قلبي لما لم تلب أمنيتك ولو مرة
يا قلبي لماذا لم تمنح لنفسك ولو للحظة هذه الرغبة الجامحة؟
هل كل هذا الحب بيننا كان مجرد خيال
انسى يا قلبي انسى هذه الجراح واطوي الصفحة قبلما يطوي صفحتك القدر
أخبريني يا أيتها الملهمة عن الذكريات ولكن من دون ذرف الدموع
املأ لي الكوب ودعنا نشرب من نخب العشق حتى الثمالة
قل لي لماذا هذا الحب أضحى مسليا إلى هذه الدرجة؟
اسمع الآن الشائعات تتحدث عن ذلك من دون معرفة القصة
أنا لا أنكر، حقا لقد أغرتني هذه الشفاه الناعمة
لقد مدت لي هذه اليد الناعمة لتخرجني من بحر اليم الهائج
أدرت رأسي فرأيت ذلك البريق في عينيك؟
أحقا يا حبيبتي لم أعش في هذا الحلم إلا يومًا واحدًا؟
الآن أنا ذلك الطائر الذي يصدح بألمه
كانت قبلاتك جمرًا لقلب من جليد
الآن أريد حريتي، أريد أن أذهب بعيدا لكي أنسى
ألم أعطي لكي بعد كل ما استطعت
ولكن ماذا تبقى من هذا القلب البلوري المكسور؟
أواه، من هذه السلاسل الثقيلة التي تأسر قلبي
الآن أريد أن أتحرر من كل القيود
من يتذكر منا تلك الوعود الجميلة
لقد تماديت في القول ولكنك لم تف بالوعد؟
الألم يقضم أحشائي إذ أتخيلك مع حبيب ساحر
حتى لو كنت أنا الحب بنفسه، ماذا سأفعل بقلب تائه؟
اسكبي لي أيتها الملهمة في قدحي من رحيق المودة
أريد أن أشرب لدرجة النسيان
حبي قل لي لما يلتقي العشاق مثل هؤلاء السكارى؟
كم هي الأحلام التي بنيناها وماذا صار لهذه الآمال؟
كل هذا المسار سلكناه لكن إلى أين ستقودنا خطانا؟
ملأت الأمس الفرحة قلوبنا عندما التقينا
قلوبنا وشفاهنا ترتجف
وكمثل الأطفال كنا نؤمن بالمستحيل
لكن النهاية كما لأي علاقة عشق كانت في الانتظار
كما السحاب فهذا الرحيق العاطفي سرعان ما تبدد
ثم استيقظنا ذلك الصباح فكان كل شيء مجرد حلم
لم يعد عالم الحب هو نفسه
أواه! عزيزتي لماذا تبدين الآن نائمة على الطريق
استيقظي، وتذكري وعدك
الآن لقد شفي جرحي وتعلمت أن أنسى
من كثرة الحسرة لقد مسحت بيدي بصمات القدر
يا حبي صدقيني كل شيء سيكون على ما يرام الآن
ألم تكن كل هذه الجراح من صنع أيدينا؟
ومن يدري ماذا سيفعل بقلوبنا القدر
ربما يومًا ما سيجمعنا نفس المسار معًا
وقد نكون كالغرباء ننظر بعضنا البعض
عليك قبل كل شيء، أن لا تشعرين الآن بأي ندم أو ألم
أرجوك لا تقولي أننا أخطأنا
بل قولي فقط إن الحظ قد تأخر عن موعده...
