الخميس 25 إبريل 2024
جرائم

هشمت رأسه مقابل 60 درهما.. لتحكم ب25 سنة سجنا نافذا

هشمت رأسه مقابل 60 درهما.. لتحكم ب25 سنة سجنا نافذا سيدة تنحدر من سيدي بنور، وحكمت عليها ب25 سنة سجنا نافذا
ستظل (وفاء) تتذكر وهي داخل زنزانة السجن لربع قرن، أنها مقابل كل درهمين ونصف، تقضي عاما عنها من حياتها.
وقضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، مؤخرا، بمؤاخذة سيدة تنحدر من سيدي بنور، وحكمت عليها ب25 سنة سجنا نافذا، بعد متابعتها في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار بدافع جناية السرقة الموصوفة والفساد. 
وتعود وقائع هذه القضية إلى مارس 2021، حيث تم إيقاف المتهمة، عقب ارتكابها جريمة بطريقة وحشية في حق خليلها المتقاعد المنحدر بدوره من سيدي بنور واختفائها عن الأنظار، بعدما خططت لارتكاب جريمتها بدافع السرقة، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة القضائية من إيقاف شاب في مقتبل العمر حامت حوله الشكوك في ارتكاب الجريمة ليقرر الوكيل العام باستئنافية الجديدة إطلاق سراحه لانعدام أدلة دامغة تثبت تورطه في ارتكاب تلك الجريمة، التي نجحت العناصر الأمنية في فك لغزها إثر تحريات ماراثونية أشرفت عليها عناصر المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية بين الجديدة وسيدي بنور.
بعد إشعار قاعة المواصلات بوجود جثة داخل شقة بحي المطار، انتقلت عناصر الضابطة القضائية لمسرح الجريمة لتعاين جثة عليها آثار عنف ظاهرة وجروح ورضوض على الرأس والوجه، ما أكد للمحققين أن صاحبها كان ضحية جريمة قتل بعد تعرض شقته لعملية سرقة بعض محتوياتها، وإثر تحريات ميدانية من خلال الرجوع للائحة المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة قبل مقتله، تم الاهتداء للمتهمة التي حاولت بداية إنكار التهمة الموجهة إليها، وبعد مواجهتها بأدلة تورطها لم تجد بدا من الاعتراف بارتكابها لجريمة قتل في حق خليلها المتزوج والمتقاعد داخل شقة شقيقة زوجته بالجديدة، وخلال الاستماع إليها، صرحت أنها تعرفت على الضحية قيد حياته بباحة إحدى المقاهي بسيدي بنور بمناسبة بحثها عن عمل بعدما طلب منها ربط علاقة غرامية معه فلبت طلبه، خاصة أنها تتعاطى إلى الفساد مع الراغبين في ذلك بمقابل مادي، مضيفة أنها صارت ترافقه الى الجديدة بين الفينة والأخرى ويقضيان هناك فترات من أجل ممارسة الجنس، وأوضحت القاتلة أنه في أخر مرة طلب منها مرافقته فلبت طلبه تحت ضغط الحاجة للمال بالشقة المذكورة، وبعد تناولهما لوجبة العشاء وممارستهما للجنس خلد الضحية للنوم ونظرا لفقرها وظروفها المادية الصعبة، التي تمر منها راودتها فكرة سرقته والاستحواذ على حافظة نقوده بعد التخلص منه، خاصة أنه كان يظهر لها أنه ميسور الحال ويكشف أمامها عن حافظة نقوده المملوءة بالأوراق المالية.
وأكدت المتورطة أنها جلست بالقرب منه تفكر في وسيلة للتنفيذ، فاهتدت بداية الى استعمال مطرقة لتهشيم رأسه أثناء خلوده للنوم، وفكرت بعدها باستبدالها بغطاء خزان الماء الخزفي، وبعد تأكدها من نوم الضحية اقتربت منه ورفعت غطاء الخزان وهوت به على رأسه واستمرت في ضربه بواسطة الغطاء، وبعد التأكد من موته قامت بتفتيش جيوبه فلم تجد سوى 60 درهما، استولت عليها كما استولت على هاتفه المحمول وجهاز تلفاز ثم غادرت.