أزبال الحملات الانتخابية حفاظا على البيئة وترشيداً للنفقات، رجاؤنا كبير في أحزابنا أن يترجّلوا معانا (من الرجلة بالتمغرابيت)، وليس الترجّل بمعنى المشي على رجلين، وإزعاجنا في بيوتنا لتوزيع الملصقات الانتخابية مع انطلاق عدّاد الحملة الانتخابية!!
لدينا رجاء واحد انشروا برامجكم الانتخابية في مواقع التواصل الاجتماعية، فالسّواد الأعظم من المغاربة يملكون حسابات فايسبوكية.. الفايسبوك هو الذي يضمن لك فتح حساب مجاني باسمك ولا يطلب منك لا رسوماً ولا هم يحزنون، بل يمكن أن تجني ثروة من ورائه إذا كنت "طولانطي" و"موطوّر" وكتوقف البيضة في الطّاس!!
الحسابات الفايسبوكية سوف تضمن لكم انتشاراً واسعا، وبمساعدة "'الذباب الإلكتروني" يمكن مشاركة صوركم على نطاق واسع، وإشهار برامجكم الحزببة بصفر درهم، وسترحمون البيئة بهذا الفعل المواطِن، وتوفرون أموال الريع المخصصة لدعم الأحزاب لأوقات "الحزّة".
ثقوا ثقة كاملة بأن الملصقات الانتخابية لا يقرأها المواطنون الذين يعتبرونها مجرد حبر على ورق، وتتقاطع جميعها في شعار واحد هو "محاربة الفساد"!!
ماذا تقصدون بالفساد؟! دُلّونا على الفساد لنحاربه معكم؟ ومن هو الحزب المؤهل الذي يملك تفويضاً شعبياً لمحاربة الفساد؟!
أول مبادرة فعلية للقضاء على هذا الفساد "الملعون" هو الكفّ عن تلويث شوارع المدينة بمطبوعات مكتوبة بلغة خشبية ركيكة، وخطاب جنائزي.. المغاربة ملّوا من قراءة هذه الوعود، ويعرفون مسبقا أنهم يكلفون "أرانب سباق" يدفعون لهم أجرا يوميا لتوزيع هذه المطبوعات وحمل الشعارات، معظمهم لا يعرف حتى اسم زعيم الحزب الذي يوزع مطبوعاته، لذا لو اكتفيتم بالفايسبوك واليوتوب ومختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي، سوف نصدقكم بأنكم تضعون الخطوة الأولى لمحاربة الفساد الذي يبدأ أوّلاً من تنظيف عتبات أحزابكم!!
