سؤال ورد علي من لدن بعض الاصدقاء المشتغلين في الحقل السوسيولوجي والسيكو- اجتماعي، حيث كان الإشكال هو هل هذا الميل طبيعي ومبرر بالتطور الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات النامية ومنها بلدنا...أم أن هناك اختلالات في التنشئة الاجتماعية والبناء النفسي للشباب ما يعرضهم لهذه الميولات التي تبدو أنها شاذة ومستنكرة بالارتكاز إلى العادات والتقاليد السائدة في بلدنا؟
طبعا ليست الظاهرة بذلك الحجم المثير الذي يجعلها محط أنظار المراقبين النفسانيين، والملاحظين الاجتماعيين، لكنها تنتشر في صمت، وتعبر عن نفسها في بعض المنابر الاعلامية والمواقع الافتراضية التي تتعرض لمثل هكذا ظواهر... هي محاطة بنوع من الحشمة والتواري بحكم أن فئات عريضة من المجتمع المغربي ترفضها، بل وتخصص لها أحكاما قيمية صارمة، لتحشرها في زاوية الانحراف الجنسي والمرض النفسي والمراهقة المتأخرة لدى بعض النساء كما هو الأمر عند بعض الرجال المصابون بعادة تعقب المراهقات والتحرش بهن طمعا في نيل ودهن...
بكل اختصار الميل لسيدة في سن الأم هو سلوك غير طبيعي، أي غير سوي، لما يكتنفه من غموض وتشويش في العواطف والدوافع والرغبات، فهناك شيء غير مفهوم في هذه العلاقة، شيء مسكوت عنه، يظل متواريا وراء المشاعر الملتهبة التي قد يكون سببها النهم الجنسي المتقد، أو الرغبة في امتلاك جسد ناضج ليست له شروط مسبقة، بل له خبرة طويلة في الممارسة والاستجابة والتجاوب، كما أن الآخر يمارس نوعا من الاستعباد على جسد شاب، قليل الخبرة، يبحث عن الحماية النفسية، عن الاحتضان، أي غير قادر على تحمل أعباء علاقة جنسية مع شابة في نفس السن التي قد تكون لها مطالب نوعية، وقد تكون صارمة في هذه المطالب بحكم السن والمساواة في الخصائص والرغبات، لهذا ففي كل علاقة غير متكافئة هناك نوعا من اللصوصية، أو سرقة شيء ما من الآخر، الرجل قد يسرق من الشابة قلة تجربتها، ويوهمها بالنضج والوقار وصورة الأب الحامي، والسيدة المتقدمة في السن قد تكون تعويضا لعاطفة أم مفتقدة أو أم فاشلة لم تقدم الحضن الدافئ لابنها الذي سيكبر محروما ويظل يطارد السيدات اللائي هن في سنها.... رغم ذلك هناك علاقات زواجية بين سيدات ورجال من أعمار مختلفة وفازت بالاستقرار لكن ليس في أوساطنا المشحونة بالأحكام السلبية ضد المرأة التي عليها أن تتزوج دوما من رجل أكبر منها وأن تكون له وعاء وأنسا وبعد ذلك ممرضة ومشرفة على علله وموته...
طبعا ليست الظاهرة بذلك الحجم المثير الذي يجعلها محط أنظار المراقبين النفسانيين، والملاحظين الاجتماعيين، لكنها تنتشر في صمت، وتعبر عن نفسها في بعض المنابر الاعلامية والمواقع الافتراضية التي تتعرض لمثل هكذا ظواهر... هي محاطة بنوع من الحشمة والتواري بحكم أن فئات عريضة من المجتمع المغربي ترفضها، بل وتخصص لها أحكاما قيمية صارمة، لتحشرها في زاوية الانحراف الجنسي والمرض النفسي والمراهقة المتأخرة لدى بعض النساء كما هو الأمر عند بعض الرجال المصابون بعادة تعقب المراهقات والتحرش بهن طمعا في نيل ودهن...
بكل اختصار الميل لسيدة في سن الأم هو سلوك غير طبيعي، أي غير سوي، لما يكتنفه من غموض وتشويش في العواطف والدوافع والرغبات، فهناك شيء غير مفهوم في هذه العلاقة، شيء مسكوت عنه، يظل متواريا وراء المشاعر الملتهبة التي قد يكون سببها النهم الجنسي المتقد، أو الرغبة في امتلاك جسد ناضج ليست له شروط مسبقة، بل له خبرة طويلة في الممارسة والاستجابة والتجاوب، كما أن الآخر يمارس نوعا من الاستعباد على جسد شاب، قليل الخبرة، يبحث عن الحماية النفسية، عن الاحتضان، أي غير قادر على تحمل أعباء علاقة جنسية مع شابة في نفس السن التي قد تكون لها مطالب نوعية، وقد تكون صارمة في هذه المطالب بحكم السن والمساواة في الخصائص والرغبات، لهذا ففي كل علاقة غير متكافئة هناك نوعا من اللصوصية، أو سرقة شيء ما من الآخر، الرجل قد يسرق من الشابة قلة تجربتها، ويوهمها بالنضج والوقار وصورة الأب الحامي، والسيدة المتقدمة في السن قد تكون تعويضا لعاطفة أم مفتقدة أو أم فاشلة لم تقدم الحضن الدافئ لابنها الذي سيكبر محروما ويظل يطارد السيدات اللائي هن في سنها.... رغم ذلك هناك علاقات زواجية بين سيدات ورجال من أعمار مختلفة وفازت بالاستقرار لكن ليس في أوساطنا المشحونة بالأحكام السلبية ضد المرأة التي عليها أن تتزوج دوما من رجل أكبر منها وأن تكون له وعاء وأنسا وبعد ذلك ممرضة ومشرفة على علله وموته...