الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

أحمد بومعيز:الميركاتو ..شباط وميسي ..شرعنة الترحال

أحمد بومعيز:الميركاتو ..شباط وميسي ..شرعنة الترحال أحمد بومعيز
..والله فعلها شباط ..وأخيرا حسم الموقف... انتقال اللاعبين المحترفين الكبار . من فريق إلى آخر .أو من حزب إلى آخر. ولم لا ونحن على أبواب الاستحقاقات الصيفية الكبرى. والاستحقاقات لا تحدث كل يوم ولا كل شهر ولا كل سنة. وشباط انتظر طويلا، وفكر مليا، وطلب وتودد كثيرا، وهدد وتوعد...فنفذ التهديد والوعيد .وانتقل من الإستقلال إلى جبهة القوى..والأمر هنا بالنسبة لشباط وآخرين كثر  "كيف كيف" ، "بحال الفدفدة بحال الاستقلال" وفق قانون الميركاتو. والقانون هنامحسوم .ولا يستقيم إلا بحساب وحكم الربح والخسارة.والقانون هنا يحدده السوق..الميركاتو الميركاتو.. والغلبة للفريق أو الحزب الذي يعطي أكثر ..والذي يمنح المنتقل ما أراد..من التزكيات إلى المناصب إلى المصلحة التي يبحث عنها المنتقل ..تماما ككرة القدم... أفلم ينتقل ميسي فجأة من برشلونة إلى باريس..!!؟؟ وبكى دموعا غالية القيمة في الميركاتو..حتى يبرهن على حسن نيته وعلى شرعية القرار. وبكت معه الملايين الفقيرة، حزنا وتضامنا وحبا جارفا..وهي تفكر في مصير برشلونة ومستقبل باريس ومغامرة ميسي الجديدة.. فكذاك فعل شباط، رغم أن شباط انتظر انتظر أكثر ...أكثر من ميسي قبل أن يرحل. وشباط لم يبك على فراق الاستقلال... ولم يدرف دموعا رخيصة. ولم يبك على رمزية الأمانة العامة للحزب العتيد ... ولم يبك على رصيده في الحزب العريق... فلا شيء يعلو على المنصب،  وعلى التزكية، وعلى الحق في تحقيق الألقاب بمكاسب أكثر أو أكبر . كلاعبي كرة القدم، وكميسي... لكن باختلاف واضح وفرق كبير وبون شاسع بين اللاعبين المحترفين والسياسيين المحترفين : فاللاعبون يلتزمون بتحقيق النتائج، وبالمردودية، وبقوة المنافسة. والكائنات الإنتخابية لايلتزمون لا بالنتائج، ولا وبالمردودية. أما  المنافسة فيهندسوها ويفدلكوها وفق المقاس والمصلحة . 
فهنيئا لباريس بميسي، ولتمت برشلونة بغيضها...
 وهنيئا للفدفدة بشباط، وللاستقلال كل عزاء الأمناء الرحل.