الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

بيغاسوس: لماذا كل هذا العداء الإعلامي للمغرب؟

بيغاسوس: لماذا كل هذا العداء الإعلامي للمغرب؟ السفير المغربي شكيب بنموسى ولوغو الشركة الإسرائلية nso
نشرت"المجلة الدولية"  la revue internationale مقالا بعنوان:"قسوة إعلامية على المغرب"ورد في بدايته أن هناك من يقدم المغرب على أنه "العقل المدبر"لملف التجسس بيغاسوس،علما أن حوالي 40 دولة أغلبها من أوروبا، هي زبون لمجموعة NSO الإسرائيلية التي تسوق البرنامج المعلوماتي المعلوم. 
فأي عنوان لهذه القسوة و الهجوم   ضد المغرب؟ يتساءل كاتب المقال، الذي يشير إلى انه قبل أيام، نشرت مجموعة مكونة من 17 وسيلة إعلامية دولية خلاصات تحقيق انتشر في العالم أجمع مفاده أن حوالي 50 ألف رقم هاتفي لصحافيين و مناضلين وسياسيين،هي موضوع تجسس وتتبع من طرف دول تستعمل البرنامج الإسرائيلي بيغاسوس،مضيفا أن اتهامات المجموعة ركزت على المملكة المغربية،بل أن "قصص ممنوعة"، العضو بالمجموعة الإعلامية زعم أن هناك إضافات بالبرنامج بيغاسوس كانت من طرف المغرب.
ويلاحظ الكاتب أنه رغم أن 40 دولة من أوروبا تعد زبونا للشركة الإسرائيلية NSO،فإنها مغيبة عن التغطية الإعلامية. وحدها الدول الصاعدة هي المتهمة، وخاصة المكسيك والعربية السعودية و الهند و المغرب. هذا الأخير لم ينتظر وفند بسرعة هذه الاتهامات وقرر المتابعة القضائية ضد المجموعة الإعلامية. 
فالرباط يوضح كاتب المقال، تحاول إلقاء الضوء على الأحداث و تدعو إلى فتح تحقيق وتقديم الأدلة القوية و العلمية لإثبات الاتهامات ضدها، مذكرا بمقال صدر بجريدة "لوموند":بعنوان "مشروع بيغاسوس":إخلاء مسؤولية NSO و المغرب "وتحدث عن أدلة مادية ضد المغرب دون أن يكشف عنها،وهو
غموض أدانه السفير المغربي بباريس شكيب بنموسى، الذي ذكر  بأن المغرب يكون باستمرار موضوع اتهامات و بلا أساس.
يقول السفير: "في يونيو 2020،اتهمتنا منظمة العفو الدولية بمراقبة و تتبع صحافيين بالمغرب باستعمال تطبيق مشابه لبيغاسوس.وكان رئيس الحكومة المغربية قد بعث رسالة إلى المنظمة لتقديم أدلة تدعم اتهاماتها لكن الطلب بقي بدون رد ولا جواب." ويتابع:"المغرب في نظر العديد من الملاحظين هو موضوع زعزعة استقرار." هناك شبكات مضادة للمغرب بفرنسا وغيرها تعمل من أجل هذا الهدف في توقيت خاص يتعلق باحتفالات عيد العرش و قرب الانتخابات التشريعية والجهوية و المحلية،و في وقت يحقق فيه المغرب التقدم في عدد من المجالات.. وكل هذا لا يريح البعض ".
ويؤكد كاتب المقال :
"بفرنسا نفسها هناك العديد من الشخصيات التي ترفض الاتهامات الموجهة للمغرب و التي ترى على الخصوص أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه خلق الكثير من الغيورين وحرك الكثير من المواجع، متسائلا ":هل يقدم  المغرب ثمن تحالفه مع الغرب في محاربة الإرهاب وكمساهم في استقرار المنطقة؟وهل تأثير المغرب في شمال أفريقيا و الساحل يسر حقيقة الجيران الذين ينتقدون الرؤية الحديثة للدبلوماسية المغربية؟خاصة في التعاون جنوب - جنوب.
وذكر الكاتب بما قاله ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون في 22 يوليوز 2021: "إن بعض المنظمات ووسائل الإعلام لم تستوعب بعد حقيقة نجاح المغرب في الحفاظ على سيادته على جميع المستويات."