الخميس 28 مارس 2024
سياسة

المارق طارق رمضان: من اغتصاب النساء إلى اغتيال الحقيقة

المارق طارق رمضان: من اغتصاب النساء إلى اغتيال الحقيقة طارق رمضان
ولأن الموضوع صار مجالا سائبا، لااحتكام فيه لضمير أو برهان أولحقائق، كان من الطبيعي أن يخوض فيه كل حاطبي الليل.
طارق رمضان أحدهم اليوم، بعد أن تناول قضية "بيغاسوس" بوثوقية لا أحد يعلم مصدرها، مدرجا المغرب ضمن  ما اعتبرها "الدول المارقة" التي تتجسس على العالم بعد ادعاء اقتنائها ل"برامج معلوماتية عاليه الأداء تبيعها شركة إن إس أو بموافقة حتمية من الحكومة الإسرائيلية" كما دون ذلك على صفحته في الفيسبوك قبل ساعات.
هكذا، وبجرة قلم، وبعقل خفيف، يستسلم مغتصب النساء، للمخطط الاتهامي الذي يستهدف المغرب ومؤسساته. الأفظع أنه لم يناقش الموضوع بمقاربات الفحص والتمحيص كما هو ديدن العلماء والباحثين الحقيقيين، ولم يشكك في الدفوعات الظاهر منها والباطن، ولم يترك لقلمه حتى خط الرجعة النقدية. بل امتشق صهوة الدجل، وهب يرافع بالنيابة عن منظمتي " فوربيدن ستوريز" و " العفو الدولية " اللتين لم يظهر لهما تصريح منذ قرر المغرب مقاضاتهما أمام المحكمة الجنائية في باريس، مطالبا إياهما فقط بتقديم دليل واحد ملموس حول ادعاء تورط بلادنا. 
لدينا ثلاثة اعتبارات تفسر ما اقترفه المغتصب طارق رمضان.
الاعتبار الأول: أن الرجل قد فقد حقيقة صورته  وصوته ك"مفكر إسلامي إصلاحي" بعد تورطه الفاضح في ولائم الاغتصاب الوحشي، الفردي والجماعي لنساء عربيات وأجنبيات، من فرنسا والاتحاد الأوروبي. ومن ثم يريد أن يعود إلى الشاشات والمنابر بأي شكل، وبأي ثمن، حتى ولو كلفه ذلك اتهام المغرب، واغتيال حقيقة موقف بلادنا التي لا تطالب سوى بإعلان الحقيقة عبر تأكيد الأدلة.
الاعتبار الثاني: محاولته عن طريق هذه الخرجة البئيسة إرضاء قطاع الإعلام في فرنسا والاتحاد الأوربي بعد أن صار ينظر إليه كمفكر منبوذ، مارق عن قيم الإسلام ومبادىء الجمهورية.
الاعتبار الثالث والأخير: يفيد أن إساءته للمغرب ولمؤسساته تصريف  لحقد قديم ورثه عن أجداده الإخوان المسلمين  الذين ينظرون إلى المغرب، منذ تاريخ نشأتهم وإلى اليوم،  باعتباره القلعة المنيعة لتجسيد الإسلام المعتدل، ضدا على مخاطر كل فكر أصولي مهما  كانت روافده الداعشية والوهابية والإخوانية.
من المارق يا طارق؟
مغربنا الذي يؤسس لكيانه الديموقراطي برصانة ساعيا بجدية إلى مواجهة كل التحديات الذاتية والموضوعية؟ أم أنت الذي تحاول اليوم أن تبيع كلماتك ولسانك بعد أن بعت شرفك؟