تعتبر مدرسة سيدي زيان ، بالمدينة القديمة لوجدة، أول مؤسسة تعليمية عصرية بالمغرب، حيث احتفلت بالذكرى المائوية لتأسيسها، تحت شعار "التربية والتكوين رافعة للتنمية"، بتنظيم العديد من الأنشطة تتمثل في عقد ندوة حول "التطور التاريخي للنظام التعليمي بالمغرب" وعرض شريط حول التراث التربوي بالجهة الشرقية ومعارض للصور وللوحات فنية وورشات وسباق على الطريق. واعتبر هذا الحفل الأول من نوعه لهذه المؤسسة التعليمية التي تعتبر أول مدرسة بالمدينة وبالمغرب.
وتعتبر مدرسة سيدي زيان أول مؤسسة تعليمية عصرية بالمغرب وكانت مخصصة لتعليم الفتيات المسلمات، حيث تم إحداثها من طرف المستعمر الفرنسي سنة 1907 أي قبل الحماية بخمس سنوات بحكم أن الفرنسيين دخلوا مدينة وجدة في هذه السنة عن طريق الجزائر التي كانت آنذاك مستعمرة فرنسية.
وتعد ثانوية عمر بن عبد العزيز من أعتق المؤسسات التعليمية بالمغرب حيث أن تأسيسها يرجع إلى سنة 1915 ولا يضاهيها في القدم إلا مدرسة سيدي زيان التي تم بناؤها قبل الحماية واحتلال فرنسا لمدينة وجدة في سنة 1907.
وتقع المؤسسة وسط المدينة وتطل على شارع محمد الخامس على بعد مائتي متر من ولاية الجهة الشرقية وعمالة وجدة انجاد ويفصلها طريق عبدالرحمان الداخل عن شقيقتها ثانوية عمر التقنية.
يذكر كذلك أن أول محطة للقطار أنجزها الاستعمار الفرنسي كانت بمدينة وجدة سنة 1910، سنتين قبل الحماية وذلك لمحاذاتها مع الحدود المغربية الجزائرية حيث كانت آنذاك الجزائر مستعمرة فرنسية، وبعد احتلال وجدة سنة 1907.