السبت 18 مايو 2024
مجتمع

في ظل مفرقعات "عيشورة".. الشرطة العلمية لا تزال تبحث عن لغز وفاة طفلتين اختناقا باليوسفية

 
 
في ظل مفرقعات "عيشورة".. الشرطة العلمية لا تزال تبحث عن لغز وفاة طفلتين اختناقا باليوسفية

تفاجئك "أصوات قنابل ومتفجرات" يسمع دويها في كل الاتجاهات، بأزقة ودروب وأحياء مدينة اليوسفية ليل نهار، وكأننا نعيش حرب عصابات. هذا الوصف سببه التسيب الحاصل في إغراق سوق الألعاب النارية بمناسبة احتفالات "عيشورة"، مما خلق حالة من الهلع والقلق لدى ساكنة المدينة.

وفي انتظار ساعة الصفر لانطلاق لهيب نار "بابا عيشور"، التي تتجند لها كتائب الأطفال "يجب على رجال الأمن والسلطات المحلية أن تقوم بحملة لمنع مثل هذه الأعمال الخطيرة التي قد تتسبب في جرائم، وعاهات، وإصابات غير مقصودة"، يقول أحد رجال التعليم (م.ح). هذا الأخير أحالنا على حادثة وفاة طفلتين يوم 13 شتنبر 2017 بدوار الشرادي التابع لجماعة الكنتور، حيث ربط بين الواقعة والسلوكات المرتبطة بذات الاحتفالات بـ "الشعالة عال عالة" و"قنابلها ومتفجراتها". وقال في هذا السياق متسائلا "كيف يعقل أن نغمض عيوننا على ترويج سلع مهربة من الخارج بمناسبة احتفالات عاشوراء، ونربي الأطفال على إشعال النار وتفجير قنابل الألعاب؟".

جدير بالذكر أن الشرطة العلمية المتخصصة بمدينة اليوسفية مازالت تقوم بأبحاثها للتوصل إلى الأسباب الحقيقية لوفاة طفلتين (6 و3 سنوات) اختناقا بأدخنة النار التي أضرمت في أكوام التبن، بعد أن داهمتهما وسط إحدى الغرف بالبيت ولم تتمكنا من الخروج عبر باب نفس الغرفة بسبب اختناقهما.

هذا وقد أكد مصدر أمني لـ "أنفاس بريس" أن الشرطة العلمية قد عثرت على ولاعة بذات الغرفة، يوم الحادث المؤلم الذي فقدت فيه الأسرة طفلتيهما الوحيدتين.