الأربعاء 27 نوفمبر 2024
جالية

المطواط: هذه ملاحظاتي حول ما سيعرفه عبور مغاربة العالم لأرض الوطن

المطواط: هذه ملاحظاتي حول ما سيعرفه عبور مغاربة العالم لأرض الوطن يحيى المطواط

صرح يحيى المطواط، رئيس جمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن وصاحب وكالة أسفار ومكتب خدمات المهاجرين لخلية الأزمة بوزارة الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بطلب من القنصلية العامة بميلانو، بانه بخصوص موضوع عبور الجالية وسفرها إلى أرض الوطن هذه السنة يمكن القول بأنه رغم أن الحدود كانت مفتوحة السنة الفارطة، فغالبية المغاربة بإيطاليا لم يسافروا إلى المغرب، على اعتبار أن الوضعية الوبائية لم تكن واضحة بالمغرب؛ كما أن هذه الوضعية بإيطاليا كانت حرجة جدا كذلك،، وأن ما وقع هذه السنة 2021، يتمثل في الضغط الكبير بالنسبة للبواخر من طرف الذين كانت لهم تذاكر السفر من السنة الماضية 2020، بالإضافة إلى الذين قرروا الدخول إلى المغرب السنة الحالية، خصوصا وأن أغلب المهاجرين يفضلون السفر بسياراتهم من أجل التنقل بالمغرب؛ وبطبيعة الحال فهذا الضغط على البواخر كانت من نتائجه ارتفاع صاروخي لأسعار التذاكر.

 

وأضاف المطواط أنه وجبت الإشارة إلى معطى آخر يتعلق بالإعلان عن فتح الحدود الذي جاء بشكل مفاجئ ومتأخر، بعدما تعود المهاجرون أن يحجزوا تذاكرهم مع أبنائهم وأسرهم بشكل مسبق قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، وبأسعار مناسبة ومقبولة؛ كما أن الإعلان عن فتح الحدود ابتداء من 15 يونيو 2021 جعل الجميع يسارع إلى حجز تذاكر السفر إلى المغرب.

 

وأثار المطواط إشكالا آخر يتعلق بالتسعيرة، حيث إنه على غرار بمجموعة من الدول والإثنيات والجاليات التي لها "طريقة" أو تسعيرة خاصة بها كامتياز يمكنهم من السفر إلى بلدانهم بكل يسر، ينبغي على المغرب أن يفكر مستقبلا في مثل هذه الاتفاقيات بالنسبة للجالية المغربية، وذلك بتحديد سعر خاص للمهاجرين الراغبين في دخول المغرب.

 

ومن جهة أخرى، وبخصوص التحاليل (ب.س.ر)، نوه المطواط بالجهود التي يبذلها المغرب بتدبيره لأزمة كورونا والإجراءات الاحترازية؛ إلا أنه أكد بأنه لا يد من مراعاة وضعية دول الاستقبال فيما يخص فرض التحاليل السلبية 48 ساعة قبل السفر.. وتساءل كيف يمكن المهاجر عنده موعد السفر يوم الاثنين أن يتصرف تجاه هذا الإجراء؟ علما أن كل مختبرات التحاليل تكون مغلقة أيام السبت والأحد... فهل هذا المهاجر سيقوم بالتحليل يوم الجمعة ليسافر بها يوم الاثنين؟ فهذا لا يمكن؛ وبالتالي يرى المطواط بضرورة تعديل المدة وتحويلها من 48 إلى 72 ساعة!؟ خاصة وأن أغلب المختبرات تعطي نتائج التحاليل بعد 48 ساعة، وبالتالي تكون قد انتهت صلاحيتها ولا تسمح السفر بها!؟

 

واستطرد المتحدث مبرزا مشكلا آخر يتمثل في وضعية المهاجرين إلى الوطن من أجل صلة الرحم وزيارة الأقارب وقضاء أغراضهم المختلفة في مدن متعددة؛ ولم يقوموا بالتلقيح في بلد الإقامة، سوف يفرض عليهم عدم التنقل في المغرب، فكيف سيتم ذلك، لأنه سيصعب عليهم التنقل بحرية بناء على القرار المتخذ في المغرب الذي لا يسمح لغير الملقحين بالتنقل بين المدن وبعد 11 ليلا؟

 

ووقف المطواط عند نقطة تتعلق بأسعار التذاكر التي خلقت صعوبة كبيرة للجالية بسبب ارتفاع ثمنها، ولن تشجع الأسر المغربية على السفر إلى المغرب، وذلك بالمقارنة مع أسعار السنة الماضية، بحيث أن سعر التذكرة 2800 أورو؛ هذه السنة كانت بين 1300 و1400 أورو السنة الماضية.. وفسر ذلك بأن أسرة من شخصين في غرفة مع سيارتهم كان سعر الحجز 1280 أورو في العام الماضي؛ أما السنة الحالية فالسعر يتراوح بين 2300 و2400 أورو، وذلك ناتج عن الضغط الذي تعرفه هذه السنة، مما يمكن القول معه بأن اسعار التذاكر ليست في متناول العائلة المكونة من 4 إلى خمسة أفراد وأكثر؛ و يصعب عليها السفر بالمرة، خاصة أن التذكرة الواحدة في الباخرة قد تصل بين 3000 و3800 أورو..

 

وتمنى المطواط في الأخير بأن تؤخذ هذه الإشارات والمعطيات بعين الاعتبار من طرف اللجنة التي تشتغل الأن من أجل الإنصات إلى الجالية والمهنيين والجمعية التي يرأسها؛ واعتبر هذه المبادرة انفتاحا إيجابيا لفائدة الجالية المغربية...