علمت "أنفاس بريس" من مصدر مطلع أن نائب المدير الجهوي للتجهيز بمكناس جواد أمنصار تعرض للاعتقال ظهيرة أمس الثلاثاء 12 شتنبر 2017 على إثر تدخل هذا الأخير بعد معاينته لمخالفة مرورية ارتكبها عبد الصمد الإدريسي عضو الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية ونائب رئيس بلدية مكناس، والمحامي بهيئة مكناس -يضيف نفس المصدر- بعد توقفه المفاجئ بسيارته في الطريق لفسح المجال أمام مرور إحدى المواطنات، حيث طلب من الإدريسي التحرك لتفادي عرقلة السير، وهو الأمر الذي لم يتقبله الإدريسي -يضيف نفس المصدر- الذي لم يتردد في الكشف عن صفته.

وذكر نفس المصدر أن الوضعية الاعتبارية لمسؤول التجهيز كان يفترض استحضارها في الواقعة إلى جانب كونه كان يقود سيارة مصلحة تابعة للدولة، مستغربة اعتقاله وإخضاعه للحراسة النظرية مباشرة بعد استدعاء الإدريسي لرجال الشرطة، علما أنه تدخل فقط لتنبيه الإدريسي من أجل فسح الطريق أمام حركة المرور.. فهل أضحى قياديو "البيجيدي" يتمتعون بحصانة تتعدى القوانين تتساءل نفس المصادر؟، علما أن نفس السيناريو وقع مع الشخص نفسه في فبراير الماضي حين سجلت كاميرا مثبتة على مدخل أحد الفنادق بشارع علال بن عبد الله بالمدينة الجديدة بمكناس، شريطا يظهر تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له الشاب عبد الغني الغزالي عضو مكتب فرع الشبيبة الاتحادية بحمرية، علي يد البرلماني السابق عبد الصمد الإدريسي عن حزب المصباح ، قبل أن ينهي وقائع النازلة باستدعاء رجال الشرطة الذين اقتادوه إلى مقر الدائرة الثانية واستمعوا إليه في محضر رسمي، ثم إطلاق سراحه في أفق تحديد موعد لمثوله أمام ممثل النيابة العامة.

و قد نظمت الشبيبة الاتحادية بمكناس ندوة صحفية على خلفية هذا الحادث الذي خلف استياء الرأي العام المكناسي شرحت من خلالها تفاصيل الواقعة.