أكدت الجمعية أن التراجع عن هذا الاسم وتعويضه بتسمية جديدة هو بمثابة احتقار للمرأة الأمازيغية عبرت جمعية أمغار للثقافة والتنمية بخنيفرة عن استنكارها الشديد لتراجع المديرية الإقليمية بخنيفرة عن تسمية ثانوية بتغسالين باسم المقاومة والشاعرة تاوكرات.
وطالبت الجمعية بإلحاح التراجع عن هذا القرار المجحف في حق التاريخ المحلي والإبقاء على التسمية السابقة التي من شأنها المساهمة في الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتكريس الاعتراف والاعتزاز بالرموز والأعلام التاريخية المحلية؛ كما طالبت وزارة التربية الوطنية وجميع القطاعات الحكومية إيلاء الاهتمام اللازم للتاريخ والثقافة المحليين لكل منطقة بإطلاق أسماء أعلامها وموزها على المؤسسات الحكومية في إطار تطبيق مبدأ العدالة الرمزية والثقافية.
وحسب البيان ذاته، فان المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة سبق أن قررت إطلاق اسم تاوكرات، باعتبارها رمزا من رموز المقاومة بالأطلس المتوسط، على ثانوية تيغسالين.
وهو ما خلف صدى إيجابيا في أوساط الساكنة المحلية وكذا لدى الفاعلين المدنيين لما تشكله هذه الخطوة من رد للاعتبار لرموز المقاومة واعتراف بدورهم في الذود عن كرامة وحرية الوطن، الا أنه ، يضيف البيان، في الآونة الأخيرة، وحسب أخبار مؤكدة من جهات مختلفة، فإن المديرية الإقليمية بخنيفرة تعتزم إسقاط اسم تاوكرات، الشاعرة المقاومة والمرأة المقدامة التي كان لها دور كبير في إذكاء حماس المقاومين الذين تصدوا بشجاعة أسطورية للمستعمر الفرنسي الغاشم.
وأكدت الجمعية أن التراجع عن هذا الاسم وتعويضه بتسمية جديدة هو بمثابة احتقار للمرأة الأمازيغية بصفة خاصة والمرأة المغربية بصفة عامة واستخفاف بالتاريخ البطولي للمقاومة بالأطلس المتوسط وطمس للذاكرة الجماعية وإهانة لأحفاد المقاومين الذين صنعوا الملاحم الملهمة للأجيال.
.gif)
