الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

حسناء سهر: أطفال في وضعية توحد و دور التدخل الأسري والتربوي في الادراك والتربية

حسناء سهر: أطفال في وضعية توحد و دور التدخل الأسري والتربوي في الادراك والتربية حسناء سهر

يعد التوحد اضطراب نمائي وعصبي عند الطفل يكون مصاحبا له  منذ لحظة الولادة يصيب 20 طفل من اصل 10 ألف طفل  و ليس باعاقة أو نقص نفسي بل مشكل غير سوي و يرجع بعض العلماء والباحثين عامل المناعة كأهم عوامل الذي له تأثيركبير تتسبب في طفرات و تشوهات تؤدي إلى التوحد.

سواء في المغرب أو العالم يبقى التوحد من بين الاضطرابات النفسية الصعبة لأن معيقات التشخيص تختلف من طفل إلى اخر لكنه متعارف كونه يبقي الطفل مضطربا عصبيا داخل قوقعة الانفراد منغلقا على نفسه غالبا لايستجيب عند منادته باسمه أو القيام ببعض التصرفات التي تتسم بايذاء الاخرين و ممارسة العنف على الذات.

كما تعاني الأسر مع اطفالهم الذاتويين من حدة الاضطراب و من صعوبة المعالجة والتفاعل الاجتماعي مع المحيط و يستعصى الأمر على الاباء في بلوغ تحقيق أمور التدخل الاسري في ادراك وتربية الطفل التوحدي رغم التدخلات النظرية للجمعيات والمراكز في هذا الشأن، مثل جمعية الاخوين للاطفال التوحد في مدينة الرباط  فبعض العائلات تعاني في صمت بدافع الفقر والمشاكل الاجتماعية، إلا أن  تبقى الأسرة موضع ضعف وتوقف لا تقوى على التعامل والتواصل بينهم وبين طفلهم، ويعانون كليهما من شدة المرض لكن مع تقدمات علمية ومتطورة هناك برامج معارفية وتدخلية لحل تلك المعيقات، أولا التفاعل الاجتماعي يعتمد فيه تزويد الفرد في وضعية توحد باحتياجات اجتماعية وارشادية و توجيهية ثم التواصل الميسر اي التواصل اللفظي تدريبه على نطق الكلمات عن طريق وسائل بديلة مثل الصور والمجسمات مقابله برنامج ديلفر العلوم الصحية الذي يشمل على الرسم و التشكيل  والاعتناء بالحواس بمراعاة الحالة النفسية لهذه الفئة من الأطفال في حين يبقى تشخيص مرض التوحد صعبا لايمكن تشخيص الطفل دون ملاحظة دقيقة  ومقارنة بين مستويات النمو و هذا الأمر يضع الأمهات و الأباء أمام حيرة وعلاج التوحد.

و لحد الان لاتوجد خطوات أو طرق تحدد مدى الوقاية من الذاتوية أو التوحد وفق ظروف مواتية لكن يظل تتبع الحمل و المراجعة الدورية عند الطبيب وقاية للأمراض على حياة الجنين.

 

متخصصة في مجال الطفولة و الشباب