الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

إحسان النادي: بناء المرأة المغربية ..بناء لمغرب مزدهر

إحسان النادي: بناء المرأة المغربية ..بناء لمغرب مزدهر إحسان النادي
بسرعة نحتاج لتطوير بلادنا بشكل أفقي يطال كل مجالات الحياة معنويا وماديا، وفي مقدمتها المجال الإنساني والروحي، عبر ترسيخ القيم والمبادئ السامية والثقافية.
المرأة هي العمود الفقري لمواجهة هذا التحدي وهي المستهدفة في هذا المقال، فهي شخصيا تمثل نصف المجتمع وتؤثر بشكل مباشر وفعال في النصف الآخر، لكونها الأم، وأول رفيق للإنسان، لذلك فإن تأهيلها ضرورة حتمية ومسألة في غاية الحيوية.
المرأة مكون مهم في المغرب، إلا أن مشاركتها في الحياة السياسية والإقتصادية لا يعكس هذا التميز، ولا يمكن أن يكون عزوف المرأة المغربية عن المشاركة في الحياة العامة والمجال الاقتصادي مرجعه لتركيبتها البيولوجية والنفسية.
نتيجة بحثي عن المشاركة السياسية للمرأة المغربية، وجدت أن المرأة بشكل عام غير مدركة لقيمة التفاعل في هذا الإطار، ليس فقط في المشاركة المباشرة عبر خوض المعترك السياسي والبرلماني، ولكن حتى في عملية التصويت، أبسط صور المشاركة السياسية.
الكثيرات منهن لا يملكن حتى البطاقة الانتخابية، ويجهلن بساطة الحصول عليها. المدهش الأكثر لفتا للإنتباه هو قلة وعي المرأة المغربية في المهجر وفي إيطاليا تحديدا، مع أنه يمكن تعميم الصورة على معظم البلدان الأوروبية، فبعد سنوات إقامة طويلة في إيطاليا تزيد عن العشرة سنوات نجد أن كثيرا من النساء هناك لا تجدن اللغة الإيطالية في أبسط مفردتها التي تحتاجها في حياتها اليومية عند الطبيبة مثلا أو أمام مدرسة أبناءها، زد على ذلك الغفلة واللامبالاة عن واجبات وحقوق المواطنة السليمة.
نحتاج إلى إعداد المرأة المغربية المؤسسة التعليمية الأولى للإنسان والمواطن المغربي وجعلها في حالة إنتاج كامل ومتكامل بداية من منهجية التعليم وتثبيت القناعات الأخلاقية السليمة والمميزة للشخصية الوطنية المغربية، لتواكب بشكل فعال تنمية المجتمع والقضاء على مظاهر التخلف والتمييز والإقصاء، ولتكون رافعة نهضوية أساسية أو الرافعة الأساس.
قال أحمد شوقي :
الأم مدرسة إن أعددتها / أعددت جيلا طيب الأعراق
إحسان النادي، مختصة في مجال التعليم و حقوق المرأة والهجرة