الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

ساكنة إملشيل تنتفض ضد مجلس الشوباني وتتهمه بممارسة الإقصاء

ساكنة إملشيل تنتفض ضد مجلس الشوباني وتتهمه بممارسة الإقصاء الشوباني، رئيس جهة درعة-تافيلالت مع صورة الطريق الجهوية رقم 706

على إثر قرار مجلس درعة-تافيلالت عدم برمجة إصلاح الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين إملشيل وبوزمو رغم الحالة المتردية التي وصلت اليها، مفضلا إنشاء سدود تلية، وهو الأمر الذي يضع سلامة مستعملي هذه الطريق على كف عفريت؛ (على إثر هذا) قررت عدد من الفعاليات المدنية بإملشيل إطلاق عريضة إلكترونية لمطالبة الجهات المختصة بالتدخل من أجل إصلاح هذه الطريق.

 

وأفادت فعاليات مدنية، في تصريحات متفرقة لجريدة "أنفاس بريس"، أن نية مجلس الشوباني كانت مبيتة رغم تبجحه بتخصيص أزيد من 36 مليار سنتيم لبرنامج تقليص الفوارق المجالية، من خلال تعمده تأخير المشاريع التي تعم منطقة إملشيل ضمن ميزانية 2021 باعتبارها آخر ميزانية في عمر المجلس الجهوي، لأنه يدرك جيدا أن منافسه على كرسي رئاسة الجهة مستقبلا (سعيد اشباعتو، الرئيس السابق لجهة مكناس-تافيلالت) يستمد قوته من إقليم ميدلت، كما يدرك أيضا أن السنة الأخير ستعرف تجاذبات سياسية قد تؤدي الى رفض التصويت على الميزانية، وهو الأمر الذي قد يستغل سياسيا من طرف خصومه.

 

وقد استنكرت فعاليات منطقة إملشيل إقصاء هذه المنطقة من برنامج تقليص الفوارق المجالية على مستوى جهة درعة-تافيلالت، مطالبة وزارة الداخلية بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها.

 

للإشارة، فقد خصص مجلس جهة درعة- تافيلالت 13 مليار سنتيم ضمن ميزانية 2021 لبناء طرق في كل من إقليم ميدلت وورزازات، إثر تدخل عامل الإقليم لدى وزير التجهيز من أجل زيارة إقليم ميدلت للوقوف على حجم الخصاص الكبير في الشبكة الطرقية، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل -تضيف مصادر "أنفاس بريس"- حيث أعطت بعدها مصالح وزارة التجهيز والنقل الضوء الأخضر لإنجاز دراسات تشخيصية أولية لإنجاز حوالي 290 كلم من الطرق بالإقليم، ووافقت المصالح المركزية لوزارة التجهيز والنقل بالتكفل بـ 60% من الميزانية الإجمالية للمشروع...

 

كما أسفرت تدخلات عامل إقليم ميدلت عن تكفل مصالح المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية ب 15% من الميزانية الإجمالية للمشروع، مقابل تكفل مجلس جهة درعة- تافيلالت بـ 25 في المائة من الميزانية الإجمالية للمشروع تكلف بها مجلس جهة درعة تافيلالت، لكن هذا المقترح قوبل باعتراض ممثلي إقليم ميدلت داخل مجلس الشوباني وهو على رأسهم سعيد شباعتو، والذين طالبوا بإنشاء السدود التلية بدل الطريق الجهوية 706 مبررين ذلك بأن هذه الطريق لا تحظى بالأولوية إرضاء لملاك المشاريع الفلاحية الكبرى لإنتاج التفاح بزايدة وايتزر وبولعجول.. علما أن إنشاء 268 كلم من الطرق و7 قناطر والتي كانت مبرمجة ضمن جدول أعمال دورات سابقة، كان من شأنها تغيير معالم منطقة إملشيل وفك العزلة عنها، كما كان من شأنها حل العديد من المشاكل المطروحة في عدد من القطاعات (السياحة، التشغيل، النقل، الصحة، التعليم..)، لكن تغليب المصالح الضيقة، وتواطأ ممثلي إقليم ميدلت بالجهة، أقبر طموحات شبان "أيت حديدو" وجعلها في خبر كان.