إذا كان رئيس المجلس البلدي لبنسليمان يتوفر على الأغلبية المريحة بطريقته "الخاصة"، فإن شابا مهندسا ينتمي للتجمع الوطني للأحرار (ياسين داوود) لقن للمجلس الحالي درسا في الأخلاق والنزاهة، وهو يتشبث بمفرده بمسار المعارضة لمنهجية الرئيس ومن معه، مؤكدا للجميع علانية أن الكل لا تهمه تنمية المدينة بقدر ما تهمهم المصلحة الخاصة.

ففي الوقت الذي وجد فيه ياسين نفسه وحيدا، وكأنه يسبح ضد التيار، ارتأى الاستعانة بمفوض قضائي لحضور دورة أكتوبر 2020 في نسخته الثانية. وكانت الغاية من إحضار المفوض القضائي هي تدوين الخروقات التي سيتحدث عنها المعارض ياسين؛ لكن رئيس البلدية، وبتنسيق مع أغلبيته، قرروا طرد المفوض القضائي بفنية كبيرة، وذلك عبر التصويت على إجراء الجلسة بشكل سري.

يذكر أن الشبيبة التجمعية بإقليم بنسليمان أصدرت بيانا تضامنيا مع ياسين داوود، معتبرة أن مواقفه تشرف الحزب وتسير في الاتجاه السليم نحو الدفاع عن المصلحة العامة والرفع من المجال التنموي ومحاربة الفساد.