الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

الباتول السواط: هل ترحلت الحكومة...!

الباتول السواط: هل ترحلت الحكومة...! الباتول السواط

ورد في بلاغ إحدى الجهات التي ألفت التشويش على نضال ومطالب مموني الحفلات بالمغرب وتميع النقاش على أنها تتكلف بإحصاء الممونين بالمغرب، وعليه فإننا نؤكد على أنّ ملف ومطالب هذا القطاع لا يجب أن تخرج عن إطاره المؤسساتي الواضح والمتجلي في تحمل الدولة لمسؤولياتها ...

 

وهي مناسبة إذ ننوه بالنوايا الطيبة لبعض المسؤولين الحكوميين للترافع عن مطالب هذه الفئة، فإننا ندين بشدة استغلال هذه المواقف بطريقة صبيانية ودعائية فجة لتتبنى إحصاء وهمي وهو من صميم اختصاصات المؤسسات العمومية التي يجب عليها أن تقوم بهذه المهمة، كما من الأجدر امتلاك الجرأة والشجاعة والإعلان عن الملف المطلبي المتكامل عوض إصدار بلاغ الدجل والتضبيب لتكريس الاستفادة من أروقة الريع وشرايين ضخ الأموال والاستحواذ على معظم صفقات التموين.

 

وهي مناسبة في ذات الوقت كذلك للتعبير في هذا المقال أننا لا نوجه اتهامات يمكن لبعض الجهات النافذة الوطنية أو تلك الحاضنة للمشاريع الريعية أنها مضطلعة في موجة التحريضات الأخيرة التي تُشن على الممونين والمنظمين والعاملين في هذا القطاع، وخروجهم للشارع باعتبارهم القطاع الأول المتضرر من الجائحة في المملكة (في ظل تجاهل الدولة) من طرف نفس هذه الهيئة المدنية عبر بياناتها المصنفة ضمن "الطابور الخامس للريع"، فهؤلاء يسيئون إلى أجهزة الدولة والجامع الوطني "الملك"، وهم يرددون ويصنفون التعبير عن الألم واليائس والتهميش وتشرد الأسر... هي جريمة ضدّ الملك والدولة، بل وصل هذا الهوس المسكون بهاجس المؤامرة إلى توجيه اتهامات مباشرة بالتخوين والخيانة لكل العاملين في هذا القطاع والحديث بلسان الكل... كأن الأمر يؤشر ويمهد الرأي العام الوطني إلى حملات تشنها المنظومة الريعية المهيمنة على القطاع عبر خطوات التشهير للقبول بالأمر الواقع طامحة باستعمال ادوات الدولة لتحقيق ذاتها الفاسدة...

 

مناسبة القول: أن الأنسان يتمتع بحرية رأيه والتعبير عن ألمه ومن حقه أن يعتنق آراء تمكنه ليحفظ كرامته .

 

إنّ هذا القطاع والممتهنين فيه هم أَوْلى أن يقرروا ما يُريدون، وهم دائمو الاتصال مع الجهات الحكومية المسؤولة بكل روح وطنية وبتجند من أجل ايصال مطالبهم والدفاع عنها..

 

ونتمنى خالصين من كل الغيورين والمسؤولين الحكوميين الذين التقيناهم أن يستمروا في دعمنا ويتبنوا إيصال وجهة نظرنا ومطالبنا لإخراج هذا القطاع من عنق الزجاجة ومن الاختناق الذي يعرفه، آملين من كل المهنيين بقطاع تموين الحفلات والتظاهرات استمرار تواصلهم وتنظيمهم وتشاورهم ووضوحهم، قطعا للطريق على كل الارتزاقيين وتقوية جبهتهم.. وما ضاع حق وراءه طالب.